للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السنة الثالثة والعشرون بعد المائتين]

فيها: قدم الأفشين على المعتصم ببابك الخرمي وأخيه أسيرين، فحمل بابك على الفيل وطيف به، ثم قطعت يداه ورجلاه، ثم ضربت عنقه، وذلك بسرّمن رأى، وبعث بأخيه إلى بغداد، ففعل به مثل ذلك (١).

وفيها: أغارت الروم على زبطرة وملطية، وسبوا المسلمات، فنهض إليهم المعتصم، ففتح أنقرة وعمورية، وقتل بها ثلاثين ألفا، وسبى مثلهم (٢).

وفيها: بايع جماعة من القواد منهم عجيف وأحمد بن الخليل بن هشام والعباس بن المأمون على أن يفتكوا بالمعتصم والأفشين وأشناس وإيتاخ وغيرهم، ورتب كل واحد منهم رجلا من خاصته للفتك به، وجعلوا بينهم موعدا بعد انقضاء حرب الروم، وخافوا أن يفد الغزاة، فظهر أمرهم قبل الموعد، فحبس العباس بن المأمون إلى أن مات في الحبس، وقتل عجيف وجماعة من المماثلين له (٣).

وفيها: خالد بن خداش المهلبي البصري المحدث، وعبد الله بن صالح المصري الحافظ كاتب الليث، والحافظ أبو بكر بن أبي الأسود قاضي همذان، وكان حافظا متقنا، والحافظ موسى بن إسماعيل البصري أحد أركان الحديث، ومحمد بن سنان العوقي.

***

[السنة الرابعة والعشرون بعد المائتين]

فيها: أظهر المازيار-بالزاي ثم ياء آخر الحروف ثم راء-ابن قارن الخلاف بطبرستان، وحمل من خالفه من أهل آمل مكبلين بالحديد، وخرب سورها وسور سارية وجرجان والري، وأسوار بلدان أخرى، فسار لحربه عبد الله بن طاهر، وجرت له حروب وأمور، ثم اختلف عليه جنده، وكان قد ظلم وغصب وصادر (٤).

وفيها: توفي الأمير إبراهيم بن المهدي العباسي، والعالم أبو عبيد القاسم بن سلاّم- بتشديد اللام-البغدادي، صاحب «الغريب» وغيره من المصنفات المفيدة، وسعيد بن


(١) «تاريخ الطبري» (٩/ ٥٢)، و «المنتظم» (٦/ ٣١٩)، و «الكامل في التاريخ» (٦/ ٣٦).
(٢) «تاريخ الطبري» (٩/ ٥٥)، و «المنتظم» (٦/ ٣٢٠)، و «الكامل في التاريخ» (٦/ ٣٧).
(٣) «تاريخ الطبري» (٩/ ٧١)، و «المنتظم» (٦/ ٣٢٤)، و «الكامل في التاريخ» (٦/ ٤٥).
(٤) «تاريخ الطبري» (٩/ ١٠٣)، و «المنتظم» (٦/ ٣٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>