للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عصر يوم الاثنين خامس الشهر المذكور، ثم من الله عليه بالعافية (١).

وفي ثاني ربيع منها: قدم الشيخ عبد الوهاب بن داود إلى زبيد بغتة، فقرر أمور الرعية، وقبض على عمر بن عبد العزيز، وعزم به صحبته في أعيان الكتّاب ثامن الشهر المذكور، فواجهوا المجاهد بثغر عدن، فأنكر على عمر بن عبد العزيز أمورا أحدثها وأفعالا ارتكبها، وقيده بعدن، وخرج به صحبته من عدن مقيدا، ثم أطلقه بعد مدة على مال سلّمه، ثم حط على الشيخ إدريس بن عبد الجلال الحبيشي بخدد وما والاه، ثم ارتفع عنه، ودخل زبيد وصحبته ابن أخيه الشيخ يوسف بن عامر (٢).

وفي ليلة الأحد تاسع وعشرين جمادى الأولى: توفي الفقيه الأديب أبو بكر بن أحمد العقيلي الزيلعي.

وفي حادي عشر جمادى الآخرة: توفي الفقيه عبد الرحمن بن الطيب بن عباس.

وفي آخر شعبان: توفي الشيخ محمد بن أبي بكر الجبرتي الصوفي.

وفي ثالث شوال: طلع المجاهد من زبيد إلى تعز، ووقع بينه وبين الحبيشي وقائع انتصر المجاهد فيها، وأخذ على الحبيشي عدة حصون، منها المصنعة والحفيراء، ثم رجع إلى تعز (٣).

وفي تاسع شوال: توفي الشيخ الصالح إسماعيل بن محمد بن إبراهيم الجبرتي بمكة المشرفة بعد أن تحلل من إحرامه، كذا في «تاريخ الحافظ وجيه الديبع» (٤) وكأنه أراد التحلل عن إحرامه بالعمرة.

***

[السنة الثامنة والسبعون]

في عاشر المحرم منها: دخل المجاهد زبيد في عساكر عظيمة وفي صحبته ابنا أخويه عبد الوهاب بن داود ويوسف بن عامر، والأمير عمر بن عبد العزيز، وتصدق المجاهد


(١) «بغية المستفيد» (ص ١٤١)، و «اللطائف السنية» (ص ١٨٧).
(٢) «بغية المستفيد» (ص ١٤٢).
(٣) «بغية المستفيد» (ص ١٤٢).
(٤) «بغية المستفيد» (ص ١٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>