للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان عمره نحوا من أربعين سنة.

وأقام ولده العادل في الملك إلى سنة سبع وثلاثين، ثم قبض عليه أمراء دولته، وطلبوا أخاه الملك الصالح أيوب، وكان قد استخلفه أبوه الكامل بالبلاد الشرقية، فوصل الصالح أيوب إلى مصر ومعه الملك الناصر صاحب الكرك، ودخلا القاهرة، وأدخل العادل في محفة وحوله جماعة كثيرة من الأجناد يحفظونه، واعتقله في القلعة، ولم يزل في الاعتقال إلى أن توفي في سنة خمس وأربعين وست مائة كما سيأتي (١).

٢٩٣٥ - [أبو العباس القسطلاني] (٢)

أبو العباس أحمد بن علي القسطلاني الفقيه المالكي، الشيخ الكبير الصالح، الملقب بزاهد مصر.

سمع الحديث وتفقه، ودرس بمصر وأفتى، وصحب الشيخ الكبير أبا عبد الله القرشي، وكان القارئ في مواعيده، وتزوج بعد موت شيخه بزوجة شيخه، وله مؤلف جمع فيه كلام مشايخه، وخصوصا فتح الشيخ أبي عبد الله القرشي.

وجاور بمكة إلى أن توفي بها في سنة ست وثلاثين وست مائة.

قال اليافعي: (وقبره معروف يزار في الشعب الأيسر.

قال: وبلغني أن أهل المدينة الشريفة احتاجوا إلى الاستسقاء وهو مجاور بها، فاتفق رأيهم أن يستسقي أهل المدينة الشريفة يوما [والمجاورون يوما]، فبدأ أهل المدينة بالاستسقاء، فلم يسقوا، فعمل هو طعاما كثيرا للفقراء والمساكين، واستسقى مع المجاورين فسقوا) (٣).


(١) لم يترجم المصنف رحمه الله تعالى للملك العادل، ولم يذكر حادثة الاعتقال؛ لا في الحوادث، ولا في ترجمة أخيه الملك الصالح أيوب المتوفى سنة (٦٤٧ هـ‍)، وانظر ترجمة الملك العادل في «تاريخ الإسلام» (٤٧/ ٣٠١)، وفي «وفيات الأعيان» (٨٤/ ٥ - ٨٦)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٩٢) في ترجمة والده الملك الكامل.
(٢) «التكملة لوفيات النقلة» (٣/ ٥٠٨)، و «تاريخ الإسلام» (٤٦/ ٢٧٩)، و «العبر» (٥/ ١٤٨)، و «الوافي بالوفيات» (٧/ ٢٣٨)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٩٤)، و «العقد الثمين» (٣/ ١٠٥)، و «المقفى الكبير» (١/ ٥٣٣)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٣١٣).
(٣) «مرآة الجنان» (٤/ ٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>