كتاب قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر

[الاعلام] - ٣٢٤٣ - [عمر ابن عقبة] - ج: 5 - ص: 361

وبه تفقه جماعة، منهم أحمد الثابتي وغيره، وكان يسكن القحّار-بفتح القاف والحاء المشددة، وبعدها ألف، وراء-جبل قرب بلده.

ولم أقف على تاريخ وفاته، فذكرته هنا؛ تبعا لأبيه عثمان المذكور قبله (١).

٣٢٤٣ - [عمر ابن عقبة] (٢)

عمر بن الفقيه عبد الله المعروف بابن عقبة، منسوبا إلى بني عقبة، القضاة الذين ذكرهم ابن سمرة في قضاء جبلة.

تفقه بعبد الرحمن بن سعيد العقيبي وغيره من فقهاء جبلة، ودرس بمدرسة الجبابي، إنشاء الأمير أسد الدين محمد بن الحسن.

وكان فقيها فاضلا.

توفي في أثناء صفر سنة سبع وسبعين وست مائة (٣).

٣٢٤٤ - [ابن البانة العنسي] (٤)

محمد بن سالم بن علي العنسي-بنون ساكنة بين مهملتين-المعروف بابن البانة.

تفقه بالفقيه عمر بن مسعود الأبيني، وبالوزيري، وأخذ عن المقدسي، وكان فقيها عارفا، مجودا حافظا.

يحكى أنه دخل يوما على الأشرف وعنده شيء من التحف فقال له: يا فقيه؛ ليس مع الفقهاء شيء من هذا؟ فقال: عندهم ما قال الشاعر: [من الكامل]

شيئان أحسن من عناق الخرّد ... وألذّ من شرب القراح الأسود

---

(١) كذا في «طراز أعلام الزمن» (٢/ ١٨٥)، حيث جعل (عمر) هذا ابنا لصاحب الترجمة السابقة، وفي «السلوك» (٢/ ٢٩٧) و «تحفة الزمن» (١/ ٥٦٥): أن الكلام المذكور هنا هو عن (عمر بن أحمد بن محمد)، ولعله الصواب؛ لأن الخزرجي نفسه قد ترجم ل‍ (عمر بن أحمد بن محمد) في مكان آخر من «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٣٩٨)، وذكر في ترجمته ما ذكره المصنف هنا في هذه الترجمة. نعم؛ ل‍ (عثمان بن حسين) حفيد اسمه: (عمر بن علي بن عثمان)، وسيترجم له المصنف (٦/ ٨٨)، والله أعلم.
(٢) «السلوك» (٢/ ١٧٩)، و «العقود اللؤلؤية» (١/ ٣١٤)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٤١٨)، و «تحفة الزمن» (١/ ٤٩٢)، و «المدارس الإسلامية» (ص ١٢٦).
(٣) كذا في «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٤١٨)، وفي باقي المصادر: توفي سنة (٦٩٧ هـ‍).
(٤) «السلوك» (٢/ ١١٨)، و «طراز أعلام الزمن» (٣/ ١٨٦)، و «تحفة الزمن» (١/ ٤٤٨).