للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توفي رضي الله عنه بعدن سنة ثمان وأربعين وسبع مائة كما ذكره اليافعي في «تاريخه»، ودفن بالمجنة المعروفة بحافة البصال، وبه عرفت، وكانت من قبل تعرف بالبرارين، وقبره في الحياط الذي هو آخر المجنة المذكورة من جهة القبلة المعروف بتربة القاضي عمر، وفي هذا الحياط جماعة من أفاضل العلماء وأكابر الأولياء، كالإمام عمر بن علي بن عفيف، وتلميذه الإمام الصالح محمد با حميش، والقاضي عيسى بن محمد اليافعي، وأولاده عمر وعلي، وغيرهم من الأفاضل رضي الله عنهم، وكان بعض الصالحين إذا زارهم .. قال:

هذه التربة روضة من رياض الجنة، نفع الله بهم، وأعاد علينا من بركاتهم، آمين، آمين.

٤٠٢٥ - [محمد بن عبد الرحمن البريهي] (١)

محمد بن عبد الرحمن بن عمر بن أبي بكر بن إسماعيل البريهي السكسكي، صاحب ذي السفال.

ولد في جمادى الأولى سنة إحدى وسبع مائة.

وتفقه بعمه صالح بن عمر، وأخذ عن أبي الحسن الأصبحي.

وكان فقيها بارعا محققا، متمسكا بالآثار، حسن الفقه، جيد المعرفة في عدة فنون من العلم، إليه انتهت رئاسة الفتوى والتدريس ببلده، وقصده الطلبة من نواح شتى، درس بمدرسة ذي السفال وبمؤيدية تعز، واختصر «صحيح مسلم»، وله فتاوى جمعها بعض أصحابه.

وتوفي سنة ثمان وأربعين وسبع مائة.

٤٠٢٦ - [أبو الحسن الطواشي] (٢)

أبو الحسن علي بن عبد الله اليمني، الطواشي نسبا، الشافعي مذهبا، الصوفي الحلوي، الشيخ الكبير، الصالح الشهير.


(١) «السلوك» (٢/ ٢٣٨)، و «العطايا السنية» (ص ٦٠٦)، و «العقود اللؤلؤية» (٢/ ٨١)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٢٠٠)، و «تحفة الزمن» (١/ ٥٢٨)، و «المدارس الإسلامية» (ص ٧٨).
(٢) «مرآة الجنان» (٤/ ٣١٠)، و «لحظ الألحاظ» (ص ١١٥)، و «غربال الزمان» (ص ٦١٠)، و «طبقات صلحاء اليمن» (ص ١٩٨)، و «شذرات الذهب» (٨/ ٢٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>