للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شديدا، ويثني عليه ثناء عظيما، ويشهر أحواله غاية ونهاية.

ثم قال بعد كلام: وكان ملازما لتلاوة القرآن، متورعا، شديد المجاهدة اه‍ (١)

وقرأ سعد بن علي على الفقيه العلامة الصالح محمد بن حكم باقشير، أحد مشايخ شيخ بن الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن علي باعلوي نفع الله بهم أجمعين.

ولم أقف على تاريخ وفاته، وذكرته هنا؛ تبعا لمن قبله.

٤٢٥٣ - [الخليفة المعتضد بالله] (٢)

الخليفة المعتضد أبو الفتح داود بن المتوكل محمد بن المعتضد أبي بكر بن المستكفي العباسي.

بويع له يوم خلع أخيه المستعين من السلطنة في سنة خمس عشرة وثمان مائة، فأقام في الخلافة ثلاثين سنة.

وتوفي سنة خمس وأربعين وثمان مائة وقد قارب سبعين سنة، وصلّى عليه الملك الظاهر جقمق، ومشى في جنازته.

٤٢٥٤ - [الملك الأشرف إسماعيل بن الظاهر] (٣)

السلطان الملك الأشرف إسماعيل بن الظاهر يحيى بن الأشرف إسماعيل بن الأفضل العباسي الغساني الرسولي.

بويع له يوم وفاة أبيه في آخر رجب سنة اثنتين وأربعين وثمان مائة، فلما تمت بيعته .. أمر بتجهيز والده الظاهر، فجهز أحسن جهاز، ثم صلّى عليه، وأمر شيخ الإسلام القاضي الطيب الناشري أن يتقدم به إلى تعز ويدفنه في مدرسته الظاهرية.

ومشى الأشرف على طريقة والده في حسن السياسة، ودانت له البلاد والعباد، واشتهر في جملة معارك بالفراسة وقوة القلب والشجاعة، والإقدام والنجدة والشهامة، حتى قيل:


(١) «مواهب القدوس» (ص ١٠٣).
(٢) «إنباء الغمر» (٤/ ١٨٩)، و «الضوء اللامع» (٣/ ٢١٥)، و «تاريخ الخلفاء» (ص ٦٠٢)، و «تاريخ الخميس» (٢/ ٣٨٤)، و «شذرات الذهب» (٩/ ٣٧١).
(٣) «الضوء اللامع» (٢/ ٣٠٨)، و «بغية المستفيد» (ص ١١٣)، و «اللطائف السنية» (ص ١٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>