للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٦٩٥ - [الشيخ القرشي] (١)

الشيخ الصالح الولي الشهير أبو عبد الله محمد بن إبراهيم القرشي الهاشمي، قدس الله روحه.

كان من أكابر الأولياء والعلماء، وقد اعتنى تلميذه أبو العباس أحمد بن علي القسطلاني بجمع كلامه وكراماته في بعض مصنفاته.

ومن كراماته قال: عطشت بمنى، فوجدت أعاجم يستقون الماء من بئر، فقلت لأحدهم: ضع لي في هذه الركوة ماء، فضربني، ورمى بالركوة بعيدا، فمضيت لآخذها وأنا منكسر النفس، فوجدتها في بركة ماء حلو، فاستقيت، وجئت بها أصحابي فشربوا، وأعلمتهم بالقضية، فمضوا إلى المكان ليستقوا منه، فلم يجدوا ماء ولا أثرا، فعلمت أنها آية.

توفي سنة تسع وتسعين وخمس مائة.

٢٦٩٦ - [الركن الطاوسي] (٢)

أبو الفضل محمد بن محمد بن محمد بن العراقي القزويني ركن الدين المعروف بالطاوسي-قيل: نسبة إلى طاوس بن كيسان التابعي-الإمام العلامة الحنفي.

كان إماما فاضلا، مناظرا محجاجا في علم الخلاف، ماهرا فيه، اشتغل على الشيخ رضي الدين النيسابوري صاحب «الطريقة» في الخلاف، وبرّز فيه، وصنف ثلاث تعليقات في الخلاف: «مختصرة» و «مبسوطة» و «متوسطة»، وهو خير الطريقتين؛ لأن فقهها أكثر، وفيها فوائد جمة، وأجمع عليه الطلبة بمدينة همذان.

وبنى له جمال الدين صاحب همذان مدرسة تعرف بالحاجبية.

ومات سنة ست مائة.


(١) «التكملة لوفيات النقلة» (١/ ٤٦٨)، و «وفيات الأعيان» (٤/ ٣٠٥)، و «تاريخ الإسلام» (٤٢/ ٤٠٩)، و «العبر» (٤/ ٣٠٩)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٤٩٦)، و «شذرات الذهب» (٦/ ٥٥٦).
(٢) «وفيات الأعيان» (٣/ ٢٥٨)، و «سير أعلام النبلاء» (٢١/ ٣٥٣)، و «تاريخ الإسلام» (٤٢/ ٤٦٤)، و «العبر» (٤/ ٣١٣)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٤٩٨)، و «البداية والنهاية» (١٣/ ٤٨)، و «شذرات الذهب» (٦/ ٥٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>