للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نفسي وأجهدها على الاشتغال لمناظرته ومقاومته؛ فإن ظاهر هذا اللفظ أن ابن داود هو الذي بلغته وفاة ابن سريج، فقال هذا القول، وهذا لا يصح؛ لأن ابن سريج مات بعده في سنة ست وثلاث مائة.

نعم؛ يحكى أنه لما مات ابن داود .. تأسف ابن سريج وقال: كيف تأكل الأرض مثله) (١).

١٣٩٦ - [أحمد ابن مسروق الطوسي] (٢)

أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي، السيد الجليل، الشيخ العارف، أستاذ أبي القاسم الجنيد.

توفي سنة ثمان وتسعين ومائتين.

١٣٩٧ - [أبو القاسم الجنيد] (٣)

أبو القاسم الجنيد بن محمد القواريري-كان أبوه قواريريا-الخزاز-بخاء معجمة، وزاي مشددة مكررة-كان يعمل الخز.

سيد الطائفة، وأستاذ الطريقة، أصله من نهاوند، وولد ونشأ بالعراق، تفقه بأبي ثور صاحب الشافعي، وقيل: بل كان على مذهب سفيان الثوري.

وصحب خاله السري، والحارث بن أسد المحاسبي وغيرهما من المشايخ، وصحبه الإمام أبو العباس بن سريج، وكان ابن سريج إذا تكلم في الأصول والفروع بكلام، فعجب الحاضرون .. قال: هذا من بركة مجالستي لأبي القاسم الجنيد.

وكان الجنيد شيخ وقته، وفريد عصره، له كلام في الطريقة وأسرار الحقيقة مشهور.

قال: مذهبنا هذا مقيد بأصول الكتاب والسنة.


(١) «مرآة الجنان» (٢/ ٢٣٠).
(٢) «طبقات الصوفية» للسلمي (ص ٢٣٧)، و «تاريخ الإسلام» (٢٢/ ٧٤)، و «العبر» (٢/ ١١٦)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٢٣١)، و «شذرات الذهب» (٣/ ٤١٥).
(٣) «طبقات الصوفية» للسلمي (ص ١٥٥)، و «حلية الأولياء» (١٠/ ٢٥٥)، و «سير أعلام النبلاء» (١٤/ ٦٦)، و «تاريخ الإسلام» (٢٢/ ١١٨)، و «العبر» (٢/ ١١٦)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٢٣١)، و «شذرات الذهب» (٣/ ٤١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>