للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحوادث]

[السنة الحادية والثمانون بعد المائتين]

فيها: خرج المعتضد إلى الجبل؛ لاضطرابه بوصيف الخادم، وانصرف، ثم أسره من بعد شهر ببغداد (١).

وفيها: توفي الإمام أبو بكر محمد بن عبيد بن أبي الدنيا الدمشقي القرشي مولاهم، كذا في الأصل: أبو بكر محمد بن عبيد، وفي بعض التواريخ: أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا (٢)، والإمام أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي الحافظ، كذا في الأصل:

الدمشقي، وفي «كتاب الذهبي»: (البصري) (٣)، وإبراهيم ابن ديزيل، ومحمد بن إبراهيم المواز.

***

[السنة الثانية والثمانون بعد المائتين]

فيها: غضب المعتضد على حمدان بن حمدون، وحبسه، واستصفى أمواله، ثم أطلقه لما هزم ابنه الحسين هارون الشاري، وحمله إلى المعتضد، ومات حمدان ببغداد، وأمر المعتضد أن تؤرخ كتب ديوان الخراج والضياع باسم عبد الله بن سليمان (٤).

وفيها: وقع الصلح بين المعتضد وخمارويه صاحب مصر، وذلك أنه لما مات المعتمد، وولي الخلافة المعتضد .. بادر إليه خمارويه بالهدايا والتحف، فأقره على عمله، وسأل خمارويه المعتضد أن يزوج ابنته أسماء الملقبة بقطر الندى للمكتفي بن المعتضد بالله وهو إذ ذاك ولي العهد، فقال المعتضد: أنا أتزوجها، فتزوجها وأصدقها ألف ألف درهم في سنة إحدى وثمانين، وزفت إليه من مصر في هذه السنة، حملها إليه ابن الجصّاص، ولما خرجت من مصر إلى بغداد .. شيعتها عمتها العباسة بنت أحمد بن طولون


(١) «تاريخ الطبري» (١٠/ ٣٦)، و «المنتظم» (٧/ ٢٧٣)، و «الكامل في التاريخ» (٦/ ٤٨١).
(٢) كما في «تاريخ الإسلام» (٢١/ ٢٠٦).
(٣) «العبر» (٢/ ٧١)، وفي «تاريخ الإسلام» (٢١/ ٢١٢): (النصري)، وهو الصواب، انظر «الأنساب» (٥/ ٤٩٦).
(٤) «تاريخ الطبري» (١٠/ ٣٩)، و «المنتظم» (٧/ ٢٧٣)، و «الكامل في التاريخ» (٦/ ٤٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>