للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم يزل على أحسن حال إلى أن توفي لبضع وخمسين وست مائة.

٣٠٨٠ - [أحمد بن عبد الرحمن التباعي] (١)

أحمد بن عبد الرحمن بن الفقيه موسى بن أحمد بن يوسف التباعي.

كان فقيها ماهرا، ولي القضاء في بعض جهات وصاب، وكان يقال له: القاضي لذلك، وكان يسكن في بيت منفرد قريب من قرية والده التي تسمى: كونعة.

ولم أقف على تاريخ وفاته، فذكرته في طبقة أبيه.

٣٠٨١ - [علي بن الحسن الأصابي] (٢)

علي بن الحسن، الأصابي بلدا، القعيطي نسبا.

ولد سنة سبع وسبعين وخمس مائة.

تفقه بمحمد بن جديل من أهل سهفنة، وبيحيى بن فضل وغيرهما.

وكان فقيها أصوليا فروعيا، نحويا لغويا، عارفا بالتفسير والحديث، عالما عاملا صالحا، ولما ابتنى المظفر مدرسته بتعز .. أمر أن يرتب فيها مدرسا يكون أعلم فقهاء تعز، فرتب المذكور، فدرس فيها أشهرا قلائل، ثم رجع إلى بلده السّحول، وتفقه به جمع كثير، منهم عمر الشبوي، وأبو بكر بن غازي وغيرهما، وصنف كتابا ضمنه الرد على الزيدية، وآخر فيه الرد على من يكفر تارك الصلاة، وغير ذلك من المصنفات المفيدة.

قال الجندي: (وهو الذي سن الأذان لمن يسد اللحد على الميت، ومن وقته إلى عصرنا اعتمده كثير من الناس، يفعلونه بالمخلاف خاصة وفي غيره.

قال الجندي: ولما فعل مرة بحضرة شيخنا أبي الحسن الأصبحي .. سألته عن معناه، فقال: هو منقول عن الفقيه علي بن الحسن، وكان فقيها عالما، ولعله أخذه من الأذان في أذن المولود، ويقول: ذاك أول خروجه إلى الدنيا، وهذا أول خروجه إلى الآخرة.

قال الجندي: وأخبرني الثقة أنه طالع في «إحياء علوم الدين»، فرغب إلى العزلة


(١) «السلوك» (٢/ ٢٨٥)، و «طراز أعلام الزمن» (١/ ٩٤) و (٢/ ٧٦)، و «هجر العلم» (٤/ ١٩٢٧).
(٢) «السلوك» (٢/ ١٨٦)، و «العقود اللؤلؤية» (١/ ١٢٨)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٢٤٩)، و «تحفة الزمن» (١/ ٤٩٧)، و «طبقات الخواص» (ص ٢١٢)، و «المدارس الإسلامية» (ص ١٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>