للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٨٩٤ - [عبد الله بن عبد الرحمن الشعبي] (١)

عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الشعبي.

ولد في جمادى الأولى سنة اثنتين وتسعين وست مائة.

وكان عارفا بالفقه والنحو واللغة، ذكيا، مسددا في أحكامه، موفقا في فتاويه.

ولي قضاء الدملوة من قبل ابن العزيزي منصور مدة، ثم تركه وحج، فلما توفي ابن العزيزي .. عاد إلى القضاء، ثم تركه تورعا إلى أن توفي في المحرم سنة سبع وعشرين وسبع مائة، واستخلف فيه أخا له اسمه: أحمد، وكان مولد أحمد في رجب سنة إحدى وتسعين وست مائة، وكان أخوه إبراهيم أيضا عارفا بالفقه والقراءة والعربية، وكان تقيا ورعا، محمود السيرة، ولم أقف على تاريخ وفاته ولا وفاة أخيه.

وكان أبوهم عبد الرحمن، وجدهم محمد، وجد أبيهم عبد الرحمن كلهم فقهاء فضلاء، ولم أقف على تاريخ وفاتهم.

٣٨٩٥ - [علي بن موسى الهاملي] (٢)

علي بن موسى الهاملي الفقيه الحنفي.

كان فقيها كبيرا، عالما عاملا، متفننا، نحويا لغويا، شاعرا فصيحا، عظيم القدر، عالي الهمة، مسموع القول عند الملوك فمن دونهم، جوادا كريما، كثير إطعام الطعام، حسن السيرة، طاهر السريرة، له أشعار رائقة، ومدائح في رسول الله صلّى الله عليه وسلم فائقة، ومن بديع شعره قصيدة ضمنها مدح النبي صلّى الله عليه وسلم، وهي خمسة وثلاثون بيتا، رتب أوائل أبياتها على حروف المعجم إلى تسعة وعشرين بيتا، يحتوي كل بيت منها على حروف المعجم كلها، وما بعد التاسع والعشرين، فليس فيه التزام شيء، ومن شعره قوله: [من الكامل]

جنب كرامتك اللئام فإنهم ... إن أنت جدت عليهم لم يشكروا

وإذا افتقرت إليهم لم تلقهم ... وإذا عرتك مصيبة لم ينصروا


(١) «السلوك» (٢/ ٤١٦)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٦٩)، و «تحفة الزمن» (٢/ ٣٧٥).
(٢) «السلوك» (٢/ ٣٨٦)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٣٥٦)، و «طبقات الخواص» (ص ٢١٠)، و «بغية الوعاة» (١/ ٤٦٩)، و «هجر العلم» (١/ ٤٨٦)، و «المدارس الإسلامية» (ص ٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>