للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو الربيع سليمان بن موسى الكلاعي، والناصح بن الحنبلي عبد الرحمن بن نجم بن عبد الوهاب الواعظ، وصاحب الروم السلطان علاء الدين السلجوقي، والملك العزيز غياث الدين محمد بن الظاهر الأيوبي، وأبو الحسن محمد بن أحمد البغدادي المحدث.

***

[السنة الخامسة والثلاثون]

فيها: عزمت طائفة كبيرة من الخوارزمية كانوا قد خدموا مع الصالح أيوب بن الملك الكامل على القبض عليه، فهرب إلى سنجار، فنهبوا خزائنه، فسار إليه لؤلؤ صاحب الموصل وحاصره، فحلق الصالح لحية وزيره وقاضي بلده بدر الدين السنجاري طوعا، ودلاّه من السور ليلا، فذهب واجتمع بالخوارزمية، وشرط لهم كل ما أرادوا، فساقوا من حران، وبيتوا لؤلؤا، فنجا بنفسه على فرس النوبة، وانتهبوا عسكره (١).

وفيها: توفي الملك الأشرف موسى صاحب دمشق ابن الملك العادل، وأبو المحاسن يوسف بن إسماعيل المعروف بالشواء، والملك الكامل محمد بن العادل.

***

[السنة السادسة والثلاثون]

فيها: ضعفت سلطنة الملك الجواد بدمشق بعد أن محق الخزائن، فكاتب الملك الصالح أيوب بن الكامل وقايضه، فأعطاه دمشق بسنجار وعانة، فكانت صفقة خاسرة، فبادر الصالح وتسلم دمشق من الجواد؛ لأن المصريين ألحّوا على الجواد في أن ينزل عن دمشق ويعطى الإسكندرية، ثم ركب الصالح، وحمل الجواد الغاشية بين يديه، ثم أكل يديه ندما وسافر، وتوجه الصالح نحو الغور، وطلب عمّه إسماعيل من بعلبك ليتّفقا، فدبر إسماعيل أمره، واستعان بالمجاهد صاحب حمص، وهجم على دمشق فأخذها، فسمعت بذلك الأمراء، فتوجهت إليه، وبقي الصالح في طائفة، فأخذه عسكر الناصر صاحب الكرك واعتقله عنده (٢).


(١) «تاريخ الإسلام» (٤٦/ ٢٠)، و «العبر» (٥/ ١٤١)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٨٦)، و «البداية والنهاية» (١٣/ ١٧٦)، و «النجوم الزاهرة» (٦/ ٢٩٩).
(٢) «تاريخ الإسلام» (٢٧/ ٤٦ - ٣١)، و «العبر» (٥/ ١٤٧)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٩٣)، و «البداية والنهاية» (١٣/ ١٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>