للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢١٣٦ - [صدقة بن منصور] (١)

سيف الدولة صدقة بن منصور.

ملك العرب بعد أبيه اثنتين وعشرين سنة، وكان ذا بأس، وسطوة وهيبة، وله محاسن ومكارم، وجودة وحلم.

كان داره ببغداد حرم الخائفين وأمنهم كائنا ما كان من الاعتراض من خليفة أو سلطان، ثم إنه التجأ إليه بعض خصوم السلطان محمد بن ملك شاه، فطلبه منه السلطان محمد بن ملك شاه، فلم يسلمه إليه، فثارت الفتنة بينه وبين السلطان محمد المذكور، فالتقيا بالعراق، وسعي بينهما في الصلح، ورغب السلطان محمد في الصلح، فلم يتم، فاصطدم العسكران، فكسر جيش السلطان، وأسر جماعة من وجوه الدولة، ثم حمل السلطان ومن معه حملة أخرى قتل فيها سيف الدولة المذكور في المعركة، وقتل معه ثلاثة آلاف فارس، وحمل رأسه إلى بغداد، وذلك في رجب أو في جمادى الآخرة يوم الجمعة سنة إحدى وخمس مائة.

وكان شيعيا، وكانت إمارة أبيه من قبله على العرب سبعا وستين سنة (٢).

٢١٣٧ - [عبد الرحمن بن حمد الصوفي] (٣)

أبو محمد عبد الرحمن بن حمد الصوفي الدّوني، راوي «السنن» عن أبي نصر الكسار.

كان صالحا زاهدا عابدا، سفياني المذهب.

توفي سنة إحدى وخمس مائة.


(١) «المنتظم» (١٠/ ٩٨)، و «الكامل في التاريخ» (٨/ ٥٤٩)، و «وفيات الأعيان» (٢/ ٤٩٠)، و «سير أعلام النبلاء» (١٩/ ٢٦٤)، و «تاريخ الإسلام» (٣٥/ ٤٦)، و «الوافي بالوفيات» (١٦/ ٢٩٦)، و «مرآة الجنان» (٣/ ١٧٠)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٦٥٧).
(٢) صوابه: وكانت إمارة أبيه منصور بن دبيس ستّ سنين، وأما المدة التي ذكرها المؤلف رحمه الله تعالى .. فهي مدة إمارة جده دبيس بن مزيد، والله أعلم.
(٣) «سير أعلام النبلاء» (١٩/ ٢٣٩)، و «تاريخ الإسلام» (٣٥/ ٤٧)، و «الوافي بالوفيات» (١٨/ ١٤٢)، و «شذرات الذهب» (٦/ ٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>