للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: إنه أصابه حجر في رأسه على المشدة، فلما فرغ من السماط .. ألزم نقباء يافع إحضار من فعل ذلك، فأحضروا جماعة من يافع ممن يعرف بالشر، فقيد البعض، ونفى البعض، ومن ذلك اليوم لم تصل صلاة العيد إلا بالجامع المبارك (١).

نعم؛ إلا زمن الأمير مرجان، فخرج مرة أو مرتين إلى حقّات لصلاة العيد.

وقد كان شيخنا القاضي شهاب الدين المزجّد رحمه الله أراد مرة الخروج إلى حقات لصلاة العيد، فأشار عليه القاضي عبد العزيز بن إسحاق الناظر بالثغر إذ ذاك بالترك؛ خشية من وقوع فتنة بالبلد، فترك ذلك (٢).

وفي ذي القعدة: خرج المجاهد من عدن إلى زبيد، وصحبته ابنا أخيه أحمد ويوسف ابنا عامر، والأمير عمر بن عبد العزيز.

وفي ذي الحجة منها: كان وجود الذهب الأشرفي قريبا من قرية واسط من قرى وادي زبيد، وشدت الرحال لأجل ذلك من الأماكن البعيدة، ووجد فيه هنالك جملة مستكثرة، وأباح المجاهد للناس ما وجدوه من ذلك (٣).

***

[السنة السادسة والسبعون]

في المحرم منها: أقطع المجاهد البلاد الشامية للأمير عبد العزيز الحبيشي، فخرج إليها في عسكر جرار، فأقام بالمراوعة أياما دخل عليه فيها علي بن أبي الغيث بن حفيص، والفقيه محمد بن أبي بكر بن الحسين، والفقيه علي بن حشيبر، فأسرهم، وأرسل بهم إلى زبيد (٤).

***

[السنة السابعة والسبعون]

في شهر المحرم منها: مرض المجاهد علي بن طاهر بزبيد مرضا أشرف منه على الموت، واستخلف ابن أخيه عبد الوهاب بن داود، وحلف له العرب والعساكر، وذلك


(١) «بغية المستفيد» (ص ١٣٩).
(٢) «بغية المستفيد» (ص ١٤٠).
(٣) «بغية المستفيد» (ص ١٤٠).
(٤) «بغية المستفيد» (ص ١٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>