للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان ذا علم وعقل ورئاسة وفضل.

وتوفي بالكوفة سنة ثمان وثلاثين، وصلّى عليه علي رضي الله عنه، وكبر ستا وقال: إنه بدري، رضي الله عنه.

٢٧٤ - [صهيب الرومي] (١)

صهيب بن سنان بن مالك، وقيل: ابن خالد بن عبد عمرو المعروف بصهيب الرومي؛ لأن الروم اشترته صغيرا فنشأ معهم، وابتاعته منهم كلب، ثم اشتراه عبد الله بن جدعان فأعتقه، فلما بعث صلّى الله عليه وسلم .. أسلم هو وعمار في يوم واحد وكان من السابقين.

ولما أراد الهجرة .. قالت له قريش: أتيتنا فقيرا وتخرج بمالك؟ ! إما أن تقعد، وإما أن تعطينا مالك، فترك لهم ماله وهاجر، فأنزل الله فيه: {وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ} فلما قدم على النبي صلّى الله عليه وسلم .. قال له: «ربح البيع» (٢).

وشهد بدرا وما بعدها من مشاهده صلّى الله عليه وسلم، وكان عمر يحبه كثيرا، وأوصى أن يصلي عليه.

توفي صهيب بالمدينة في شوال سنة ثمان أو تسع وثلاثين وهو ابن ثلاث وسبعين سنة، وقيل: سبعين فقط، رضي الله عنه.

٢٧٥ - [ميمونة بنت الحارث] (٣)

ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية أم المؤمنين.


(١) «طبقات ابن سعد» (٣/ ٢٠٦)، و «معرفة الصحابة» (٢/ ١٤٩٦)، و «الاستيعاب» (ص ٣٣٩)، و «المنتظم» (٣/ ٣٩٦)، و «أسد الغابة» (٣/ ٣٦)، و «سير أعلام النبلاء» (٢/ ١٧)، و «تاريخ الإسلام» (٣/ ٥٩٧)، و «العبر» (١/ ٤٤)، و «مرآة الجنان» (١/ ١٠٥)، و «الإصابة» (٢/ ١٨٨).
(٢) أخرجه الحاكم في «المستدرك» (٣/ ٣٩٨)، والطبراني في «الكبير» (٣/ ٣١).
(٣) «طبقات ابن سعد» (١٠/ ١٢٨)، و «معرفة الصحابة» (٦/ ٣٢٣٤)، و «الاستيعاب» (ص ٩٣٦)، و «أسد الغابة» (٧/ ٢٧٢)، و «تهذيب الأسماء واللغات» (٢/ ٣٥٥)، و «سير أعلام النبلاء» (٢/ ٢٣٨)، و «العبر» (١/ ٤٥)، و «مرآة الجنان» (١/ ١٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>