للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله مصنفات مفيدة، منها كتاب «الدور» في الفرائض، وكتاب «الدرر» فيه مشكلات «المهذب»، وله أسئلة غريبة عن مشكلات «التنبيه»، سيرها إلى بغداد، فأجاب عنها جماعة من علمائها، وجواب محمد بن يوسف الشويري عنها أرضى الأجوبة.

وكان راتبه كل يوم سبع القرآن، ولوزم على القضاء، ثم على التدريس، ورسّم عليه في ذلك أياما وهو مصرّ على الامتناع مع الفقر والحاجة، وكان يسمى: الشافعي الصغير.

وتوفي خامس رمضان سنة أربعين وست مائة.

٢٩٦١ - [محمد بن أحمد العلهي] (١)

محمد بن أحمد بن الفقيه مقبل بن عثمان العلهي.

ولد سنة ست وتسعين وخمس مائة، وتفقه بأبيه، ودرس بمنصورية الجند، وتفقه به جماعة.

وعاد إلى بلده، وتوفي بها سنة أربعين وست مائة، وسيأتي ذكر أخيه أبي بكر إن شاء الله تعالى في العشرين بعد هذه (٢).

٢٩٦٢ - [سفيان اليمني] (٣)

الشيخ سفيان اليمني، ويقال له: الحصري أيضا بفتح الحاء والصاد المهملتين.

قال الشيخ اليافعي في «تاريخه»: (وله كرامات كثيرة، منها قتله لليهودي الذي ولاه السلطان ويمشي في خدمة ركابه المسلمون أينما كان، وعجز الأمير وعسكره عند قتله على الوصول إلى قاتله سفيان المذكور بسوء، وعن دخولهم المسجد عليه فضلا عن إيصالهم سوءا إليه.

قال: وقد أوضحت القضية وبينتها في كتاب «روض الرياحين» وغيره، وكان مشتغلا


(١) «السلوك» (١/ ٤٤٨)، و «العقود اللؤلؤية» (١/ ٧١)، و «طراز أعلام الزمن» (٣/ ٨٧)، ، و «تحفة الزمن» (١/ ٣٦٦)، و «هجر العلم» (٢/ ٧٢٩).
(٢) انظر (٥/ ١٩٥).
(٣) «مرآة الجنان» (٤/ ٣٤٨)، و «روض الرياحين» (ص ٤١٩) و (ص ٤٣٠)، و «طبقات الخواص» (ص ١٤٦)، و «تاريخ ثغر عدن» (٢/ ٩٣)، و «طبقات الصوفية» للمناوي (٢/ ٤١٨)، و «جامع كرامات الأولياء» (٢/ ٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>