للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٩٨ - [أبو سليمان الداراني] (١)

أبو سليمان الداراني-نسبة إلى داريا بتشديد الياء، وفتح الراء، وفي أوله دال مهملة، وهي قرية بغوطة دمشق، وهي من شواذ النسبة-العنسيّ-بالنون-نسبة إلى عنس بن مالك رجل من مذحج.

كان أبو سليمان شهيرا، كبير الشأن، له كرامات وحكايات عجيبة، وله كلام حسن في التصوف والمواعظ، ومنه: من أحسن في نهاره .. كوفئ في ليله، ومن أحسن في ليله ..

كوفئ في نهاره، ومن صدق في ترك شهوة .. ذهب الله بها من قلبه، والله أكرم من أن يعذب قلبا بشهوة تركت له، وأفضل الأعمال خلاف هوى النفس.

وقال رضي الله عنه: نمت ليلة عن وردي فإذا أنا بحوراء تقول: تنام وأنا أربّى لك في الخيام منذ خمس مائة عام.

توفي رحمه الله سنة خمس ومائتين.

٩٩٩ - [قطرب] (٢)

أبو علي محمد بن المستنير المعروف بقطرب-بضم القاف والراء، بينهما طاء مهملة ساكنة، وآخره موحدة-اسم دويبة لا تزال تدب.

أخذ عن سيبويه وغيره من البصريين، وكان يبكر إلى سيبويه قبل حضور أحد من التلامذة، فقال له سيبويه يوما: ما أنت إلا قطرب ليل، فبقي عليه هذا اللقب.

وله مصنفات كثيرة، منها: كتاب «معاني القرآن»، وكتاب «الاشتقاق»، وكتاب «القوافي» وغير ذلك من المصنفات المفيدة، ومن أشهرها «المثلث» وهو أول من وضع المثلث في اللغة، وكتابه وإن كان صغيرا .. فله فضيلة السبق، وبه اقتدى عبد الله بن السيد


(١) «حلية الأولياء» (٩/ ٢٥٤)، و «تاريخ دمشق» (٢٤/ ١٢٢)، و «وفيات الأعيان» (٣/ ١٣١)، و «تاريخ الإسلام» (١٥/ ٢٢٦)، و «سير أعلام النبلاء» (١٠/ ١٨٢)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٢٩)، و «الطبقات الكبرى» للشعراني (١/ ٧٩)، و «طبقات الصوفية» (١/ ٦٦٩).
(٢) «تاريخ بغداد» (٣/ ٢٩٨)، و «معجم الأدباء» (٧/ ٤٠)، و «وفيات الأعيان» (٤/ ٣١٢)، و «الوافي بالوفيات» (٥/ ١٩)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٣١)، و «بغية الوعاة» (١/ ٢٤٢)، و «شذرات الذهب» (٣/ ٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>