للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نقله الرافعي عن أكثر الأصحاب لا سيما المتقدمون قالوا: يكره نظر الأجنبي إلى كفي الأجنبية عند أمن الفتنة، ولا يحرم؛ لقوله تعالى {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاّ ما ظَهَرَ مِنْها} وهو مفسر بالوجه والكفين، قال ذلك الشيخ أبو حامد وغيره (١).

توفي سنة اثنتين وسبعين وثلاث مائة (٢).

وهو مذكور في الأصل.

١٦٧٠ - [الأمير أبو الفتوح الصنهاجي] (٣)

الأمير أبو الفتوح الصنهاجي، نائب المعز العبيدي على المغرب.

استخلفه المعز بإفريقية عند ما توجه إلى الديار المصرية في سنة إحدى وستين وثلاث مائة، وأوصاه بأمور كثيرة، وأكد في فعلها، ثم قال: إن نسيت ما أوصيتك به .. فلا تنس ثلاثة أشياء: إياك أن ترفع الجبايات عن أهل البادية، والسيف عن البربر، ولا تول أحدا من إخوتك وبني عمك؛ فإنهم يرون أنهم أحق بهذا الأمر منك، وافعل مع هذه الحاضرة خيرا، وأمر بالسمع والطاعة، فلم يزل واليا إلى أن توفي سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة.

وكانت له أربع مائة سرية، يقال: إنه ولد له في يوم واحد سبعة عشر ولدا.

١٦٧١ - [أبو عثمان المغربي] (٤)

سعيد بن سلم-بكسر السين، وسكون اللام، كذا في بعض النسخ، وفي بعضها:

سلام، بزيادة ألف بعد اللام-أبو عثمان المغربي الصوفي الشيخ الكبير، الولي الشهير.


(١) انظر «روضة الطالبين» للنووي (٥/ ٣٦٦).
(٢) اختلفت المصادر في تاريخ وفاته، ففي «وفيات الأعيان» (٤/ ٢١٦): (توفي في عشر الثمانين والثلاث مائة)، وفي «سير أعلام النبلاء» (١٨/ ١٧٣): (وكان حيّا في حدود الخمسين إلى الستين وأربع مائة)، وفي «الوافي بالوفيات» (٢/ ٧٢): (توفي في عشر الستين والأربع مائة)، وفي «مرآة الجنان» (٢/ ٣٩٩): (في السنة المذكورة-أي: سنة اثنتين وسبعين وثلاث مائة-أو في غيرها من عشر الثمانين)، وذكره ابن العماد في «شذرات الذهب» (٤/ ٣٩٥)، في وفيات سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة، قال: (وفيها أو في التي قبلها كما جزم به ابن الأهدل، أو فيما بعدها).
(٣) «وفيات الأعيان» (١/ ٢٨٦)، و «تاريخ الإسلام» (٢٦/ ٥٣٦)، و «العبر» (٢/ ٣٧٠)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٤٠١)، و «البداية والنهاية» (١١/ ٣٦٤)، و «شذرات الذهب» (٤/ ٣٩٢).
(٤) «طبقات الصوفية» للسلمي (ص ٤٧٩)، و «المنتظم» (٨/ ٤٤٩)، و «تاريخ الإسلام» (٢٦/ ٥٣٩)، و «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ٣٢٠)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٤٠١)، و «البداية والنهاية» (١١/ ٣٦٤)، و «شذرات الذهب» (٤/ ٣٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>