للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٩٢٣ - [نصر بن عبد الرزاق الجيلاني] (١)

نصر بن عبد الرزاق بن الشيخ عبد القادر الجيلاني.

سمع من شهدة، وطبقتها، ودرس وأفتى وناظر، وولي القضاء سنة ثلاث وعشرين، ثم عزل بعد أشهر.

وكان متين الديانة، كثير التواضع، متحريا في القضاء، قوي النفس في الحق مع عدم التكلف والمحاباة، لطيفا ظريفا.

توفي سنة ثلاث وثلاثين وست مائة.

٢٩٢٤ - [علي ابن لويذ] (٢)

علي بن محمد بن لويذ (٣)، بضم اللام، وفتح الواو، وسكون المثناة من تحت، ثم ذال معجمة.

قال الخطيب: (كان رجلا صالحا محروسا، فأجبره السلطان على أن ينفق على رام، وكان ذلك الرامي يراود بنات علي المذكور عن نفوسهن إذا غاب والدهن، وهن يأبين عليه، فلما علم أبوهن بذلك .. نهى الرامي عن فعله، فلم ينته، فأمر علي المذكور بعض غلمانه أن يحفر قبرا في داره، ففعل، وكمنا للرامي، فلما أتى الرامي على عادته .. قتله غلام الشيخ بأمر الشيخ، ودفنه في القبر، وكان للرامي أصحاب ففقدوه، وتعلقوا بعلي المذكور وقالوا: أنت قتلته، إن لم ترنا صاحبنا .. وإلا قتلناك، فلما عرف أنهم غير مندفعين عنه، ولا أحد يصرف شرهم عنه .. قال لهم: إني ما قتلت إلا كلبا أسود، ودفنته في داري، فقالوا: أرنا القبر، فإن وجدنا فيه صاحبنا .. قتلناك، وإن وجدنا كلبا ..

تركناك، فأراهم القبر الذي دفن فيه الرامي، فنبشوه، فوجدوا صاحبهم قد استحال كلبا أسود، فذهبوا وتركوا الرجل لحال سبيله.


(١) «التكملة لوفيات النقلة» (٣/ ٤١٩)، و «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ٣٩٦)، و «تاريخ الإسلام» (٤٦/ ١٧٣)، و «العبر» (٥/ ١٣٦)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٨٥)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٢٨١).
(٢) «الجوهر الشفاف» (١/ ٧٢).
(٣) في «الجوهر الشفاف» (١/ ٧٢): (ابن أبي لويذ).

<<  <  ج: ص:  >  >>