للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٣٧١ - [ابن سلار الكردي] (١)

علي بن السلار الكردي ثم المصري، الملقب بالملك العادل، وزير الظافر العبيدي صاحب مصر.

وكان سنيا شافعيا، شجاعا مقداما شهما، مائلا إلى أرباب الفضل والصلاح.

عمر بالقاهرة مساجد، ولكن كانت له سطوة قاهرة، وسيرة جائرة.

يحكى أنه في ابتداء الأمر شكى إلى الموفق أبي الكرم بن معصوم حاله من غرامة لزمته بسبب الولاية، فقال له الموفق: والله إن كلامك لا يدخل في أذني، فحقد عليه، فلما ترقى إلى درجة الوزارة .. طلبه، فاختفى منه مدة، ثم ظفر به، فألقاه على جنبه، وطرح لوحا تحت أذنه، ثم ضرب بمسمار طويل في أذنه الأخرى، فكان كلما صرخ .. يقول:

دخل كلامي في أذنك أم لا؟ ! ولم يزل كذلك حتى خرج المسمار من الأذن التي على اللوح، ثم عطف المسمار على اللوح، ويقال: إنه شنقه بعد ذلك.

ثم إنه جهز عسكرا إلى الشام، فجعل عليه عباس بن أبي الفتوح مقدما، فكره المقدم فراق مصر وما هو عليه من الراحة وما يقاسيه في لقاء العدو، فرزق على العادل من قتله على فراشه في واقعة يطول ذكرها، وذلك في سنة ثمان وأربعين وخمس مائة.

٢٣٧٢ - [مسلّم العمراني] (٢)

مسلّم-أي: بضم الميم، وفتح السين، وتشديد اللام-ابن أسعد بن عثمان بن أسعد بن عبد الله العمراني، ابن عم الشيخ يحيى بن أبي الخير، صاحب «البيان».

كان فقيها فاضلا، صالحا زاهدا، إماما حافظا، محبا لفعل الخير، وله كتب جليلة على يد القاضي طاهر بن يحيى.

وتوفي في عشر الخمسين وخمس مائة.


(١) «الكامل في التاريخ» (٩/ ٢٠٦)، و «كتاب الروضتين» (١/ ٢٩٢)، و «وفيات الأعيان» (٣/ ٤١٦)، و «العبر» (٤/ ١٣١)، و «الوافي بالوفيات» (٢١/ ١٣٨)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٢٨٨)، و «النجوم الزاهرة» (٥/ ٢٩٩)، و «شذرات الذهب» (٦/ ٢٤٦).
(٢) «طبقات فقهاء اليمن» (ص ١٨٩)، و «السلوك» (١/ ٣٣٨)، و «العطايا السنية» (ص ٦٣٢)، و «طراز أعلام الزمن» (٣/ ٣٤٤)، و «تحفة الزمن» (١/ ٢٦٧)، و «هجر العلم» (٤/ ٢٠٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>