للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيخ الصوفية، والإمام البارع محمد بن داود بن علي الأصبهاني الظاهري، والحافظ أبو جعفر محمد بن عثمان ابن أبي شيبة، والقاضي يوسف بن يعقوب.

وفيها: قتل سوسن الحاجب، وكان أراد الفتك بالوزير ابن الفرات وبوابه محمد بن عبدون، فقتل سوسن وابن عبدون معا.

وفيها: مات أسد بن جمهور بالكوفة، وعبد الرحمن بن الدواس، وعبيد بن غنام، ومطين وهو محمد بن عبد الله الحضرمي.

***

[السنة الثامنة والتسعون]

فيها: توفي السيد الجليل أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي أستاذ الجنيد، وتلميذه الشيخ الجليل شيخ الطريقة أبو القاسم الجنيد بن محمد القواريري الخزاز بزاي مكررة، والشيخ الكبير أبو عثمان الحيري، واسمه: سعيد بن إسماعيل، وبهلول الأنباري، ومحمد بن يحيى المروزي، والحسن بن علوية القطان.

وفيها: مات أبو برزة الحاسب.

وفيها: أصلح إبراهيم بن حمدان أمر أخيه الحسين، وصار إلى بغداد، فنزل بالجانب الغربي ولم يدخل دار السلطان، وخلع عليه، وسوّر ومنطق وقلّد ديار ربيعة (١).

وفيها: قتل أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن زكريا الصغاني المعروف بالشيعي، كان أحد رجال العالم الذين يضرب بهم المثل في السياسة والرئاسة، بعثه ميمون القداح داعيا لولده عبد الله المهدي بإفريقية من ناحية المغرب، وذلك في سنة تسعين ومائتين، فلم يستحكم أمره إلا في سنة ست وتسعين، فكتب إلى المهدي يخبره بقيام الأمر وطاعة الناس له، وأمره بالقدوم، فبادر المهدي عند ذلك وقدم إفريقية، وكان الشيعي المذكور قد غلب على ملكها وصار في يده، فلما قدم المهدي .. سلمه إليه، فندّمه أخوه وقال: بئس ما فعلت، بينما الملك بيدك تسلمه إلى غيرك، وجعل يكرر عليه ذلك حتى أثر عنده، وهمّ أن يغدر بالمهدي، واستشعر المهدي منه ذلك، فدس إليه من قتله وأخاه في ساعة واحدة، وذلك في نصف جمادى الآخرة في سنة ثمان وتسعين ومائتين (٢).


(١) «العبر» (٢/ ١١٥)، و «شذرات الذهب» (٣/ ٤١٥).
(٢) «العبر» (٢/ ١١٥)، و «شذرات الذهب» (٣/ ٤١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>