للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها: توفي راشد بن شجعنة بن فهد بن أحمد في المحرم منها، وفي جمادى أخذت نهد السرير (١).

***

[السنة الخامسة والتسعون]

فيها: بعث الخليفة خلع السلطنة لخوارزم شاه (٢).

وفيها: أخرج ابن الجوزي من سجن واسط، وتلقاه الناس، وبقي في المطمورة خمس سنين (٣).

قال الشيخ عبد الله اليافعي: (وسمعت أن سبب حبسه أنه كان ينكر على الشيخ محيي الدين عبد القادر الجيلاني، وكان بينه وبين ابن الشيخ عداوة بسبب الإنكار، قال:

وأخبرني من وقف على كتاب له ينكر على الشيخ محيي الدين عبد القادر الجيلاني) (٤).

وفيها: قدم فخر الدين الرازي صاحب التصانيف المشهورة إلى هراة، ونال إكراما عظيما من الدولة، فاشتد ذلك على الكرامية، فاجتمع يوما هو والقاضي مجد الدين ابن القدوة وتناظرا، فاستطال فخر الدين على ابن القدوة وشتمه ونال منه، فلما كان من الغد ..

جلس ابن عم مجد الدين، فوعظ الناس وقال: {رَبَّنا آمَنّا بِما أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشّاهِدِينَ، } أيها الناس؛ ما نقول إلا ما صح عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وأما قول أرسطو، وكفريات ابن سينا، وفلسفة الفارابي .. فلا نعلمها، فلأي شيء يشتم بالأمس شيخ من شيوخ الإسلام يذب عن دين الله؟ ! فبكى، وأبكى الناس، وضجت الكرامية، وثاروا من كل جانب، وحميت الفتنة، فأرسل السلطان الجند وسكنهم، وأمر الرازي بالخروج (٥).

قال الذهبي: (وفيها أيضا: كانت بدمشق فتنة الحافظ عبد الغني، وكان أمارا


(١) «تاريخ شنبل» (ص ٥٨).
(٢) «الكامل في التاريخ» (١٠/ ١٦٧)، و «العبر» (٤/ ٢٨٥)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٤٧٧).
(٣) «العبر» (٤/ ٢٨٥)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٤٧٧)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٢٦).
(٤) «مرآة الجنان» (٣/ ٤٧٧).
(٥) «الكامل في التاريخ» (١٠/ ١٦٥)، و «العبر» (٤/ ٢٨٥)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٤٨٧)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٢٥)، و «شذرات الذهب» (٦/ ٥٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>