للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحوادث]

[السنة الحادية والستون بعد الست مائة]

فيها: عقد مجلس عظيم للبيعة، وجلس الحاكم بأمر الله أبو العباس أحمد بن الأمير أبي علي حفيد المسترشد بالله العباسي، فأقبل عليه الملك الظاهر، ومد يده إليه وبايعه بالخلافة، ثم بايعه الأعيان، وقلد حينئذ السلطنة للملك الظاهر، فلما كان من الغد ..

خطب بالناس خطبة حسنة افتتحها ب‍ (الحمد لله الذي أقام لآل العباس ركنا وظهيرا)، ثم كتب بدعوته وإمامته إلى الأقطار، ومكث في الخلافة أربعين سنة وأشهرا (١).

وفيها: خرج الظاهر إلى الشام، وتحيل على صاحب الكرك الملك المغيث حتى نزل إليه، فكان آخر العهد به، وكان للمغيث ولد صغير يلقب بالعزيز، فنصبه الملك الظاهر أميرا، وجعل له بمصر مائة فارس، ولم يزل في خدمة الظاهر إلى فتح أنطاكية، ثم قبض عليه واعتقله، وقبض الظاهر أيضا على ثلاثة كانوا نظراء له في الرتبة والجلالة، وهم:

الرشيدي وآقوش البرلي والدمياطي، كانوا أنكروا عليه إعدامه المغيث (٢).

وفيها: وصل مقدم التتار في طائفة كبيرة قد أسلموا، فأنعم عليهم الملك الظاهر (٣).

وفيها: توفي الإمام سليمان بن خليل العسقلاني، وأبو محمد القاسم بن أحمد المرسي النحوي المتكلم شيخ القراء بالشام، والكمال الضرير أبو الحسن علي بن شجاع الهاشمي العباسي المصري الشافعي شيخ القراء، صاحب الشاطبي وزوج ابنته، وعبد الغني ابن بنين، والجمال الأنباري، وعزّ الدين الرّسعني، والتقي الناشري.

***


(١) «ذيل مرآة الزمان» (٢/ ١٨٦)، و «تاريخ الإسلام» (٤٩/ ٥)، و «العبر» (٥/ ٢٦٣)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٥٢٨).
(٢) «ذيل مرآة الزمان» (٢/ ١٩٢)، و «تاريخ الإسلام» (٤٩/ ٦)، و «العبر» (٥/ ٢٦٣)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٥٢٨).
(٣) «ذيل مرآة الزمان» (٢/ ١٩٥)، و «تاريخ الإسلام» (٤٩/ ٨)، و «العبر» (٥/ ٢٦٣)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٥٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>