للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البعير ووضعه على رقبته ومشى وهو يقول: الطريق للشيخ.

وقال رجل لسفيان الثوري: رأيت البارحة ريحانة رفعت إلى السماء من ناحية المغرب حتى توارت إلى السماء، فقال له سفيان: إن صدقت رؤياك .. فقد مات الأوزاعي، فوجده قد مات في تلك الليلة.

وذلك: أن امرأته أغلقت عليه باب الحمام ونسيته، فمات رحمه الله تعالى يوم الأحد لليلتين بقيتا من صفر-وقيل: في شهر ربيع الأول-من سنة سبع وخمسين ومائة، ورثاه بعضهم بقوله: [من الكامل]

جاد الحيا بالشام كل عشية ... قبرا تضمن لحده الأوزاعي

قبرا تضمن فيه طود شريعة ... سقيا له من عالم نفاع

عرضت له الدنيا فأعرض مقلعا ... عنها بزهد أيما إقلاع

وللشيخ اليافعي رحمه الله اعتراض على هذه الأبيات من حيث اللفظ والإعراب (١).

٧٦٩ - [الحسين بن واقد المروزي] (٢)

الحسين بن واقد القرشي مولاهم مولى عبد الله بن عامر بن كريز، يكنى: أبا علي، كان قاضيا بمرو.

سمع عبد الله بن بريدة، ومطرا الوراق وغيرهما.

وروى عنه زيد بن الحباب، والفضل بن موسى، وأبو تميلة يحيى وغيرهم.

توفي سنة سبع وخمسين ومائة.

٧٧٠ - [محمد ابن أخي الزهري] (٣)

محمد بن عبد الله بن مسلم بن عبيد الله القرشي الزهري أبو عبد الله، ابن أخي الزهري المشهور.


(١) انظر «مرآة الجنان» (١/ ٣٣٣).
(٢) «طبقات ابن سعد» (٩/ ٣٧٥)، و «الجرح والتعديل» (٣/ ٦٦)، و «تهذيب الكمال» (٦/ ٤٩١)، و «سير أعلام النبلاء» (٧/ ١٠٤)، و «العبر» (١/ ٢٢٦)، و «مرآة الجنان» (١/ ٣٤٤)، و «تهذيب التهذيب» (١/ ٤٣٨).
(٣) «طبقات ابن سعد» (٧/ ٥٧٩)، و «الجرح والتعديل» (٧/ ٣٠٤)، و «تاريخ مدينة دمشق» (٥٤/ ٢٨)، و «تهذيب الكمال» (٢٥/ ٥٥٤)، و «سير أعلام النبلاء» (٧/ ١٩٧)، و «العبر» (١/ ٢٢٨)، و «تهذيب التهذيب» (٢/ ٦١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>