للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسيأتي ذكر محمد في أول المائة بعد هذه (١).

٣٣٨٩ - [محمد الحارثي] (٢)

محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن عبد المحمود الحارثي ثم الشاوري.

تفقه بأبيه، وسليمان ابن الزبير وغيرهما، وكان فقيها ورعا، عارفا، مشهورا بالدين والصلاح، والورع والزهد، وكثرة إطعام الطعام، وله كرامات كثيرة، وكان يسكن قرية قومه بني الحارث تحت حصن لبني شاور يقال له: كحلان.

ولم أقف على تاريخ وفاته، فذكرته هنا مع شيخه سليمان بن محمد بن الزبير المذكور قبله.

٣٣٩٠ - [أبو العباس الفاروثي] (٣)

أبو العباس أحمد بن إبراهيم الواسطي عزّ الدين الفاروثي، الإمام العالم، الواعظ المقرئ المفسر، الخطيب الشافعي الصوفي، شيخ العراق.

كان متضلعا من العلوم والآداب، حسن التربية للمريدين، لبس الخرقة من الشيخ شهاب الدين السهروردي، وسمع منه ومن جمع كثير.

وسمع منه الكثير في الحرمين والعراق ودمشق، وجاور بمكة مدة، وقرأ عليه الرضي الطبري «الحاوي الصغير» بأخذه له عن مصنفه الإمام عبد الغفار القزويني، ثم قدم بعد المجاورة إلى الشام في سنة إحدى وتسعين (٤)، فولي بها مشيخة دار الحديث الظاهرية، وإعادة الناصرية، وتدريس النجيبية، ثم ولي خطابة البلد بعد الزين ابن المرحل.


(١) انظر (٦/ ٤٠).
(٢) «السلوك» (٢/ ٣٢٢)، و «طراز أعلام الزمن» (٣/ ٢١٣)، و «تحفة الزمن» (٢/ ١٠٢)، و «هجر العلم» (٤/ ١٩٨٠).
(٣) «تاريخ الإسلام» (٥٢/ ٢٠٦)، و «العبر» (٥/ ٢٨١)، و «معرفة القراء الكبار» (٣/ ١٣٨٧)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٢٢٣)، و «طبقات الشافعية الكبرى» (٨/ ٦)، و «طبقات الفقهاء الشافعيين» (٢/ ٣٦٥)، و «المقفى الكبير» (١/ ٣٥٠)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٧٤٣).
(٤) كذا في «العبر» (٥/ ٣٨١) و «مرآة الجنان» (٤/ ٢٢٣) و «شذرات الذهب» (٧/ ٧٤٣) نقلا عن الإمام الذهبي، وفي باقي مصادر الترجمة كان قدومه سنة تسعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>