للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن مدائحه قول بعض الشعراء فيه من قصيدة قال الجندي: (أنشدنيها بعض الفضلاء، فعلق بذهني منها هذه الأبيات: [من البسيط]

يا طالب الجود يمّم للندى جؤة ... وانزل فقد حلّ فيها الوابل السّكب

واقصد بمدحي أمين الدين إن له ... مواهبا ليس يحصي عدّها الكتب

فاضت بحار يديه للورى ذهبا ... فهل سمعتم ببحر موجه الذهب

واستصغرت نفسه الدنيا لقاصده ... فلو حواها لكانت بعض ما يهب) (١)

أصله من ناحية أبين، وانتقل جده مفضل إلى الجؤة فسكنها، والتزم أبو العباس أمين الدين المذكور البلاد من عدن إلى الجند.

وله مآثر حميدة في قرية وعلان والجؤة والسّمكر وغير ذلك، وكان عادة السلاطين خروجهم إلى المخارج، أو رجوعهم منها يطلبون المعونة، وهو مال يفرق في كل سنة على جميع جهات اليمن، فطلب المنصور منه ذلك، فخرج من الجؤة إلى المفاليس، وأرسل إلى سائر جهاته أن يصلوه بما جرت به العادة، فأصبحوا جميعهم بالسلاح حول داره، ودخلوا عليه الدار وقتلوه في سنة ست وأربعين وست مائة رحمه الله.

٣٠١٠ - [ابن رواحة الصقلي] (٢)

أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن عبد الله الأنصاري الحموي الشافعي، ابن رواحة.

توفي سنة ست وأربعين وست مائة.

٣٠١١ - [صفية القرشية] (٣)

صفية بنت عبد الوهاب القرشية، أخت كريمة.

لم تسمع شيئا، بل أجاز لها مسعود الثقفي والكبار، وتفردت في زمانها.


(١) «السلوك» (٢/ ٤٠٨).
(٢) «تاريخ إربل» (١/ ٤١٢)، و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٢٦١)، و «تاريخ الإسلام» (٤٧/ ٣١٤)، و «العبر» (٥/ ١٨٩)، و «الوافي بالوفيات» (١٧/ ١٤٤)، و «العسجد المسبوك» (٢/ ٥٦٨)، و «المقفى الكبير» (٤/ ٣٩٢)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٤٠٥).
(٣) «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٢٧٠)، و «تاريخ الإسلام» (٤٧/ ٣١٠)، و «العبر» (٥/ ١٨٨)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٤٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>