للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحوادث]

[السنة الحادية والعشرون بعد الست مائة]

فيها: استولى السلطان جلال الدين بن السلطان محمد خوارزم شاه على بلاد أذربيجان، وراسله الملك المعظم، واتفق معه أنه يعينه على أخيه الملك الأشرف؛ لفساد حدث بينهما (١).

وفيها: استولى لؤلؤ على الموصل، وخنق محمود بن القاهر، وزعم أنه مات (٢).

وفيها: غارت التتار إلى أن وصلوا إلى الري، وكان من سلم من أهلها قد تراجعوا إليها، وما شعروا إلا بالتتار قد أحاطوا بهم، فقتلوا وسبوا، ثم ساروا إلى ساوه (٣)، ففعلوا بأهلها كذلك، ثم كذلك قاشان، ثم عطفوا إلى همذان، فأبادوا من بقي بها، ثم ساروا إلى توريز، فوقع بينهم وبين الخوارزمية مصاف (٤).

وفيها: توفي القاضي الأسعد أبو البركات عبد القوي بن القاضي عبد العزيز التميمي السعدي المصري المالكي، وعبد الواحد بن يوسف بن عبد المؤمن سلطان المغرب، والشيخ الصالح علي الفريثي (٥)، وشيخ المالكية محمد بن محمد بن سعيد الأنصاري الإشبيلي، وأبو جعفر ابن المكرم، وأبو طالب ابن عبد السميع.

***

[السنة الثانية والعشرون]

فيها: جاء جلال الدين بن خوارزم شاه، فوضع السيف في دقوقاء وأحرقها، وعزم على


(١) «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ٢٤١)، و «تاريخ الإسلام» (٤٥/ ٥)، و «العبر» (٥/ ٨١)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٤٨)، و «البداية والنهاية» (١٣/ ١٢٢).
(٢) «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ٢٤١)، و «تاريخ الإسلام» (٤٥/ ٥)، و «العبر» (٥/ ٨١)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٤٨)، و «شذرات الذهب» (٧/ ١٦٦).
(٣) ساوه: بعد الألف واو مفتوحة بعدها هاء ساكنة، مدينة حسنة بين الري وهمذان.
(٤) «الكامل في التاريخ» (١٠/ ٣٨٣)، و «العبر» (٥/ ٨٢)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٤٨)، و «البداية والنهاية» (١٣/ ١٢١)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٦٦).
(٥) الصواب: الفرنثي، انظر ما تقدم في ترجمته (٥/ ١٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>