للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٨٧٣ - [ابن السكري] (١)

عبد الرحمن بن عبد العلي بن علي، قاضي القضاة عماد الدين ابن السكري المصري الشافعي.

تفقه على الشهاب الطوسي، وبرع في المذهب، ودرس وأفتى، وولي قضاء القاهرة وخطابتها.

وتوفي سنة أربع وعشرين وست مائة.

٢٨٧٤ - [الملك المعظم بن العادل] (٢)

الملك المعظم عيسى بن الملك العادل بن أيوب.

ولد بالقاهرة، وحفظ القرآن، وبرع في الفقه، وشرح «الجامع الكبير» في عدة مجلدات بإعانة غيره، ولازم الاشتغال زمانا، وسمع «المسند» كله لابن حنبل مرارا، وكان حنفي المذهب، وله فيه مشاركة حسنة، وكان متعصبا لمذهبه، ولم يكن في بني أيوب حنفي سواه، وتبعه أولاده.

وله رغبة في فن الأدب، يقال: إنه شرط لكل من حفظ «مفصل الزمخشري» مائة دينار وخلعة.

وكانت مملكته متسعة بالشام، حج ومدحه جماعة من الشعراء فأحسنوا.

وكان من النجباء الأذكياء، من ذكائه أن ابن عنين لما مرض كتب إليه: [من الكامل]

انظر إليّ بعين مولى لم يزل ... يولي الندى وتلاف قبل تلافي

أنا ك‍ (الذي) أحتاج ما تحتاجه ... فاغنم ثوابي والثناء الوافي

فعاده بنفسه ومعه صرة فيها ثلاث مائة دينار، فقال: هذه الصلة، وأنا العائد.

توفي بدمشق سلخ ذي القعدة من سنة أربع وعشرين وست مائة.


(١) «التكملة لوفيات النقلة» (٣/ ٢١٠)، و «تاريخ الإسلام» (٤٥/ ١٩٧)، و «العبر» (٥/ ٩٩)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٥٧)، و «طبقات الشافعية الكبرى» (٨/ ١٧٠)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٢٠٠).
(٢) «الكامل في التاريخ» (١٠/ ٤٢٥)، و «التكملة لوفيات النقلة» (٣/ ٢١٢)، و «وفيات الأعيان» (٣/ ٤٩٤)، و «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ١٢٠)، و «تاريخ الإسلام» (٤٥/ ٢٠٣)، و «العبر» (٥/ ١٠٠)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٥٧)، و «البداية والنهاية» (١٣/ ١٤٢)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٢٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>