للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان أميا، ففتح الله عليه بالمعارف والأسرار، وله كرامات شهيرة، وهو شيخ الشيخ محيي الدين عبد القادر الجيلاني.

توفي في شهر رمضان سنة خمس وعشرين وخمس مائة.

٢٢٤٨ - [محمد ابن عبدويه] (١)

محمد بن الحسن بن عبدويه أبو عبد الله المهروباني بفتح الميم، وإسكان الهاء، وضم الراء، وسكون الواو، ثم موحدة مفتوحة، ثم ألف، ثم نون مكسورة، ثم ياء النسب.

قال الجندي: (لا أدري هل هي نسبة إلى جد أو بلد؟ ! ) (٢).

وقال بعضهم: لعله منسوب إلى ماهروبان-بزيادة ألف بين الميم والهاء-بلدة في ساحل البصرة.

ولد المذكور سنة تسع وثلاثين وأربع مائة (٣).

وتفقه ببغداد بالشيخ أبي إسحاق الشيرازي، ثم دخل اليمن في آخر المائة الخامسة، فدخل عدن، ثم صار إلى زبيد، وفي أثناء إقامته بها نزل المفضل بن أبي البركات إليها معينا لبعض ملوك الحبشة على ابن عم له، فدخلها المفضل بجيشه وانتهبها، وانتهب للفقيه جملة مستكثرة، فانتقل الفقيه إلى جزيرة كمران، وذلك في سنة خمس وخمس مائة، وبقي مع الفقيه بقية من ماله، فاشترى بها جلابا، وسفر مواليه إلى الحبشة، وإلى عدن ومكة والهند، وبارك الله له فيه، فلما استقر بكمران، وشاع علمه .. قصده الناس من تهامة اليمن ونجده، فانتفع به وتفقه عليه جمع كثير، منهم: عبد الله بن أحمد الزبراني، وعبيد بن يحيى من سهفنة، وعمر بن علي السلالي، وعيسى بن عبد الملك المعافري، وعبد الله وعمر ابنا عبد العزيز بن قرة الأبينيان، وعمران بن موسى بن يوسف الوصابي وغيرهم، وأصحابه أكثر من أن تحصر، لكن هؤلاء من أعيانهم.


(١) - (٤/ ٦٤)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٢٤٢)، و «النجوم الزاهرة» (٥/ ٢٤٦).
(١) «طبقات فقهاء اليمن» (ص ١٤٤)، و «السلوك» (١/ ٢٧٩)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٢٤٢)، و «طراز أعلام الزمن» (٣/ ١٣٢)، و «تحفة الزمن» (١/ ٢٠٥)، و «طبقات الخواص» (ص ٢٧٧)، و «تاريخ ثغر عدن» (٢/ ٢٠٧)، و «شذرات الذهب» (٦/ ١٢٥).
(٢) «السلوك» (١/ ٢٧٩).
(٣) وفي «السلوك» (١/ ٢٧٩)، و «تحفة الزمن» (١/ ٢٠٥): (سنة سبع وثلاثين وأربع مائة).

<<  <  ج: ص:  >  >>