للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان فقيها بارعا، عاملا مجتهدا، مشهورا بالعلم والصلاح.

أصله من بيت عطا، قرية بنواحي سردد، سكنها الشيخ أبو الغيث بن جميل، وبها توفي ودفن.

واستمر الفقيه المذكور مدرسا في المدرسة المظفرية بقرية واسط المحالب من وادي مور، ولما استمر ابن الأديب في القضاء الأكبر .. عزله بالفقيه إبراهيم العسلقي، فلامه الناس على عزله بابن فاتك، فأعاده في موضعه.

ولم يزل باذلا نفسه لطلبة العلم إلى أن توفي.

ولم أقف على تاريخ وفاته، وإنما ذكرته في هذه الطبقة؛ لمعاصرته لابن الأديب.

٣٨٧٤ - [الحسن بن علي العثري] (١)

الحسن بن علي بن محمد بن إبراهيم بن الفقيه صالح بن علي العثري.

كان فقيها فاضلا، أمه بنت الشيخ الصالح المعروف بابن بارد (٢)، من أهل لحج، وبها كان ظهوره، فلما شب وعرف أنه غريب هنالك وأن أهله فقهاء المهجم ورؤساؤها .. قصد المهجم بعد وفاة أبيه غالبا، فتفقه بعلي بن أحمد الخلي، ثم عاد إلى لحج، وأكمل تفقهه بابن الأديب، وولي قضاء الكدراء مدة القاضي موفق الدين علي بن محمد اليحيوي، ثم عزل نفسه عن القضاء، فلما صار القضاء إلى شيخه ابن الأديب .. لازمه أن يكون قاضيا في أي موضع أحب فأبي، فجعله مدرسا بزبيد في المدرسة العاصمية.

وكان من أحسن الفقهاء خلقا ومروءة، وحمية على الأصحاب، إلا أنه كان ممتحنا بغالب أحوال الفقهاء من الفقر والدّين.

قال الجندي: (وتوفي في الدولة المجاهدية، وإنما ذكرته هنا؛ تبعا لشيخه ابن الأديب) (٣).


(١) «السلوك» (٢/ ٣٢٩)، و «العطايا السنية» (ص ٣١٠)، و «طراز أعلام الزمن» (١/ ٣٣٥)، و «تحفة الزمن» (٢/ ١١٤)، و «تاريخ ثغر عدن» (٢/ ٥٣)، و «المدارس الإسلامية» (ص ٣٠).
(٢) في «السلوك» (٢/ ٣٢٨): (ابن نادر)، وفي «طراز أعلام الزمن» (١/ ٣٥٥): (ابن زياد)، وفي «تحفة الزمن» (٢/ ١١٣): (ابن بادر)، وفي «تاريخ ثغر عدن» (٢/ ٥٢): (ابن قادر).
(٣) في «العطايا السنية» (ص ٣١١)، و «المدارس الإسلامية» (ص ٣٠): (توفي لبضع وثلاثين وسبع مائة).

<<  <  ج: ص:  >  >>