للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال الفتى:

ولولا قعود الدهر بي عنك لم يكن ... يفرقنا شيء سوى الموت فاعذري

أبوء بحزن من فراقك موجع ... أناجي به قلبا طويل التذكر

عليك سلام لا زيارة بيننا ... ولا وصل إلا أن يشاء ابن معمر

فرق لهما عمر بن عبيد الله بن معمر، وقال للفتى: خذ بيدها وانصرفا راشدين، والمال الذي نقدته في ثمنها أنفقه عليها، والله لا أخذت منه درهما، هذا والله؛ الكرم والجود.

٢٤٠ - [كعب الأحبار] (١)

كعب بن ماتع-بالمثناة فوق-ابن هينوع أو هيسوع بن قيس بن معن أبو إسحاق الحميري المعروف بكعب الأحبار، ويقال له: كعب الحبر، ومنحها لكثرة علمه.

كان يهوديا في اليمن، وأدرك زمن النبي صلّى الله عليه وسلم ولم يسلم، ثم أسلم في خلافة أبي بكر، وقيل: في خلافة عمر رضي الله عنهما، وصحب عمر وأكثر الرواية عنه، وروى عن صهيب أيضا.

روى عنه جماعة: ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وأبو هريرة وخلق من التابعين، واتفقوا على كثرة علمه وتوثيقه وحلمه، وحكمه كثيرة مشهورة.

توفي في خلافة عثمان سنة اثنتين وثلاثين بحمص متوجها إلى الغزو، رحمه الله تعالى.

٢٤١ - [المقداد بن عمرو] (٢)

المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة البهراني-ويقال له: الكندي-لأنه أصاب دما في بهران، فهرب منهم إلى كندة، فحالفهم فأصاب فيهم دما، فهرب إلى مكة،


(١) «طبقات ابن سعد» (٩/ ٤٤٩)، و «معرفة الصحابة» (٥/ ٢٣٨٦)، و «تاريخ دمشق» (٥٠/ ١٥١)، و «المنتظم» (٣/ ٢٩٠)، و «أسد الغابة» (٤/ ٤٨٧)، و «تهذيب الأسماء واللغات» (٢/ ٦٩)، و «تهذيب الكمال» (٢٤/ ١٨٩)، و «سير أعلام النبلاء» (٣/ ٤٨٩)، و «تاريخ الإسلام» (٣/ ٣٩٧)، و «الإصابة» (٣/ ٢٩٧).
(٢) «طبقات ابن سعد» (٣/ ١٤٨)، و «معرفة الصحابة» (٥/ ٢٥٥٢)، و «الاستيعاب» (ص ٦٩٩)، و «المنتظم» (٣/ ٢٩٣)، و «أسد الغابة» (٥/ ٢٥١)، و «تهذيب الأسماء واللغات» (٢/ ١١١)، و «سير أعلام النبلاء» (١/ ٣٨٥)، و «تاريخ الإسلام» (٣/ ٤١٧)، و «العقد الثمين» (٧/ ٢٦٨)، و «الإصابة» (٣/ ٤٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>