للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٨٢٣ - [ابن الدهان الموصلي] (١)

أبو الفرج عبد الله بن أسعد بن علي المعروف بابن الدهان الموصلي، المنعوت بالمهذب.

كان فقيها أديبا، شاعرا لطيف الشعر، مليح السبك، وله ديوان صغير كله جيد، ولما ضاقت به الحال بالموصل .. عزم على قصد الوزير بمصر المعروف بالملك الصالح طلائع بن رزّيك، وعجز عن استصحاب زوجته، فكتب إلى نقيب العلويين أبي طاهر زيد بن محمد الحسيني (٢) هذه الأبيات: [من البسيط]

وذات شجو أسال البين عبرتها ... باتت تؤمل بالتقييد (٣) إمساكي

لحّت (٤) ... فلما رأتني لا أصيخ لها

بكت فأقرح قلبي جفنها الباكي

قالت وقد رأت الإجمال محدجة ... والبين قد جمع المشكوّ والشاكي

من لي إذا غبت في ذا المحل قلت لها ... الله وابن عبيد الله مولاك

لا تجزعي بانحباس الغيث عنك فقد ... سألت نوء الثريا جود مغناك

فتكفل الشريف ابن عبيد الله المذكور (٥) لزوجته بجميع ما تحتاج إليه مدة غيبته عنها، فقدم إلى مصر، ومدح الصالح بقصيدته الكافية التي أولها: [من البسيط]

أما كفاك تلافي في تلافيكا ... ولست تنقم إلا فرط حبّيكا

ومنها:

أأمدح الترك أبغي الفضل عندهم ... والشعر ما زال عند الترك متروكا


(١) «تاريخ دمشق» (٢٧/ ٨٢)، و «الكامل في التاريخ» (١٠/ ١٤)، و «كتاب الروضتين» (٣/ ٢٤٧)، و «وفيات الأعيان» (٣/ ٥٧)، و «سير أعلام النبلاء» (٢١/ ١٧٦)، و «تاريخ الإسلام» (٤١/ ١٠٨)، و «العبر» (٤/ ٢٤٣)، و «الوافي بالوفيات» (١٧/ ٦٧)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٤٢٢)، و (٤/ ٣٥)، و «طبقات الشافعية الكبرى» (٧/ ١٢٠)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٨٤٦)، و «المقفى الكبير» (٤/ ٥٧٦)، و «شذرات الذهب» (٦/ ٤٤٣).
(٢) كذا في «مرآة الجنان» (٤/ ٣٥)، ونسخة في هامش «وفيات الأعيان» (٣/ ٥٧)، وفي باقي المصادر: (أبو عبد الله زيد بن محمد).
(٣) كذا في «تاريخ الإسلام» (٤/ ١٠٨)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٣٥)، وفي «وفيات الأعيان» (٣/ ٥٧)، و «الوافي بالوفيات» (١٧/ ٦٨)، و «المقفى الكبير» (٤/ ٥٧٧): (بالتفنيد).
(٤) كذا في «مرآة الجنان» (٤/ ٣٥)، وفي باقي المصادر: (لجّت).
(٥) وهو نقيب العلويين المتقدم، وهو زيد بن محمد بن محمد بن عبيد الله الحسيني.

<<  <  ج: ص:  >  >>