للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان إماما في النحو، كثير التطلع على دقائقه وغريبه وشاذه، وله فيه المقدمة المسماة ب‍ «القانون»، مع إيجازها مشتملة على كثير من النحو، اعتنى بشرحها جماعة من الفضلاء، وبعضهم وضع لها أمثلة، يقال: إنه جمعها من فوائد كثيرة من كلام شيخه، ومن فوائد بحوث جرت بين الطلبة، ولذلك كان إذا سئل: هذه من صنعتك؟ قال: لا.

وكان عارفا بالمنطق، ورعا، أقام بمصر مدة، ثم رجع إلى المغرب، وأقام ببجاية، وانتفع به خلق كثير.

وتوفي سنة عشر وست مائة (١).

٢٧٨٤ - [أبو الفتح المطرزي] (٢)

أبو الفتح ناصر بن أبي المكارم المطرّزي-نسبة إلى من يطرز الثياب ويرقمها، إما هو، أو أحد آبائه-الفقيه النحوي، الأديب الحنفي في الفروع، الخوارزمي.

سمع الحديث من طائفة، وله معرفة تامة بالنحو واللغة، والغريب والشعر، وأنواع الأدب والفقه، وكان رأسا في الاعتزال، داعيا إليه.

شرح «مقامات الحريري»، وتكلم على الألفاظ التي يستعملها الفقهاء، وهو للحنفية بمنزلة كتاب الأزهري للشافعية، انتفع الناس به وبكتبه، وبحث ببغداد مع جماعة من الفقهاء.

وله شعر جيد، ومنه: [من الطويل]

وإني لأستحيي من المجد أن أرى ... حليف غوان أو أليف أغاني


= (٥/ ٢٤)، و «دول الإسلام» (٢/ ١١٥)، و «مرآة الجنان» (٤/ ١٩)، و «البداية والنهاية» (١٣/ ٧٩)، و «بغية الوعاة» (٢/ ٢٣٦)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٤٩).
(١) كذا في «وفيات الأعيان» (٣/ ٤٨٩) و «مرآة الجنان» (٤/ ١٩) و «البداية والنهاية» (١٣/ ٧٩)، وفي «تاريخ الإسلام» (٤٣/ ٢٦٣) و «دول الإسلام» (٢/ ١١٥) و «بغية الوعاة» (٢/ ٢٣٦) و «شذرات الذهب» (٧/ ٤٩): توفي سنة (٦٠٧ هـ‍)، وفي «سير أعلام النبلاء» (٤٣/ ٤٩٧) و «العبر» (٥/ ٢٤): (توفي سنة سبع، وقيل: سنة ست، وقيل: سنة عشر).
(٢) «معجم الأدباء» (٧/ ١٥٧)، و «التكملة لوفيات النقلة» (٢/ ٢٧٩)، و «وفيات الأعيان» (٥/ ٣٦٩)، و «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ٢٨)، و «تاريخ الإسلام» (٤٣/ ٣٩١)، و «فوات الوفيات» (٤/ ١٨٢)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٢٠)، و «تاج التراجم» (ص ٣٠٩)، و «بغية الوعاة» (٢/ ٣١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>