(٢) «سيرة ابن هشام» (٣/ ١٧٢)، و «طبقات ابن سعد» (٤/ ٣٠٨)، و «الاستيعاب» (ص ٢٠٩)، و «أسد الغابة» (٢/ ١٢٠)، و «سير أعلام النبلاء» (١/ ٢٤٦)، و «العقد الثمين» (٤/ ٣٠٥)، و «توضيح المشتبه» (٣/ ١٠٥)، و «الإصابة» (١/ ٤١٨). (٣) حديث الرجيع في «البخاري» (٣٠٤٥) و (٤٠٨٦) وغيره، وقد سبق تخريجه في (ترجمة عاصم بن ثابت) (ص ٤٦)، وفيه: أن خبيب بن عدي هو الذي قتل الحارث بن عامر يوم بدر. قال الحافظ في «الفتح» (٧/ ٣٨١): (قوله: «وكان خبيب هو قتل الحارث بن عامر يوم بدر» كذا وقع في حديث أبي هريرة، واعتمد البخاري على ذلك، فذكر خبيب بن عدي فيمن شهد بدرا، وهو اعتماد متّجه، لكن تعقبه الدمياطي بأن أهل المغازي لم يذكر أحد منهم أن خبيب بن عدي شهد بدرا ولا قتل الحارث بن عامر، وإنما ذكروا أن الذي قتل الحارث بن عامر ببدر خبيب بن إساف، وهو غير خبيب بن عدي، وهو خزرجي، وخبيب بن عدي أوسي، والله أعلم. قلت: يلزم من الذي قال ذلك رد هذا الحديث الصحيح، فلو لم يقتل خبيب بن عدي الحارث بن عامر .. ما كان لاعتناء الحارث بن عامر بأسر خبيب معنى ولا بقتله، مع التصريح في الحديث الصحيح أنهم قتلوه به، لكن يحتمل أن يكون قتلوه بخبيب بن عدي؛ لكون خبيب بن إساف قتل الحارث، على عادتهم في الجاهلية بقتل بعض القبيلة عن بعض، ويحتمل أن يكون خبيب بن عدي شرك في قتل الحارث، والعلم عند الله تعالى).