للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الحاكم: كان أوحد عصره في الحفظ والوعظ، وخرج صحيحا على وضع «مسلم»، وتوفي سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة.

١٥٤١ - [الحافظ أبو عبد الله الصفار] (١)

أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأصبهاني الصفار.

كان من أكثر الحفاظ حديثا.

قال الحاكم: وهو محدث عصره، مجاب الدعوة، لم يرفع رأسه إلى السماء فيما بلغنا نيفا وأربعين سنة.

صنف في الزهد وغيره، وتوفي سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة.

١٥٤٢ - [القاهر بالله] (٢)

الخليفة القاهر بالله أبو منصور محمد بن المعتضد العباسي.

لما قتل المقتدر .. عين للخلافة محمد بن المكتفي، فابتدأه مؤنس بخطابه فقال: عمّي أحق بها، فخوطب حينئذ محمد بن المعتضد المذكور، وبايعوه لليلتين بقيتا من شوال سنة عشرين وثلاث مائة، فأظهر الشهامة وقبض على جماعة منهم مؤنس وقتلهم، ووقعت هيبته في القلوب، وأمر بكسر آلات الطرب، ونفي المخنثين والقيان، وأراق الخمور، لكن قيل: إنه مع ذلك لم يكن يصحو من الخمر وسماع القيان.

وخلع القاهر لست خلون من جمادى الأولى سنة اثنتين وعشرين، وكحل وحبس، فكانت مدة ولايته سنة ونصف، وبقي القاهر في الحبس إلى أن أخرجه المستكفي في سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة، وحمله إلى دار ابن طاهر بعد امتناع منه شديد، وهم أن يلقي نفسه في دجلة لما عبر عليها، وأخرج من دار الخلافة إلى دار ابن طاهر في قطن حشو جبة


(١) «المنتظم» (٨/ ٢٦٣)، و «سير أعلام النبلاء» (١٥/ ٤٣٧)، و «تاريخ الإسلام» (٢٥/ ١٧٩)، و «الوافي بالوفيات» (٣/ ٣٤٧)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٣٢٨)، و «طبقات الشافعية الكبرى» (٣/ ١٧٨)، و «شذرات الذهب» (٤/ ٢٠٨).
(٢) «تاريخ بغداد» (١/ ٣٥٦)، و «المنتظم» (٨/ ٢٦٢)، و «الكامل في التاريخ» (٧/ ١٧)، و «سير أعلام النبلاء» (١٥/ ٩٨)، و «تاريخ الإسلام» (٢٥/ ١٧٧)، و «الوافي بالوفيات» (٢/ ٣٤)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٣٢٨)، و «البداية والنهاية» (١١/ ٢٦٦)، و «تاريخ ابن خلدون» (٣/ ٤٨٦)، و «شذرات الذهب» (٤/ ٢٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>