للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تقول نساء الحي تطمع أن ترى ... محاسن ليلى مت بداء المطامع

وكيف ترى ليلى بعين ترى بها ... سواها وما طهّرتها بالمدامع

وتلتذ منها بالحديث وقد جرى ... حديث سواها في خروق المسامع

أجلّك يا ليلى عن العين إنما ... أراك بقلب خاشع لك خاضع

وخروق المسامع: بالقاف على المشهور عند الجمهور، ورواه بعضهم بالتاء المثناة من فوق.

وقد جمع شعر يزيد غير المرزباني المذكور، وزاد فيه أشياء ليست له.

والمرزبان لا يطلق عند العجم إلا على الرجل المقدم العظيم القدر، ومعناه بالعربية:

حافظ الحد.

توفي المذكور سنة أربع وثمانين وثلاث مائة.

١٧١٣ - [القاضي أبو علي التنوخي] (١)

المحسّن-بضم الميم، وفتح الحاء وكسر السين المشددة المهملتين، ثم نون-ابن علي بن محمد التنوخي، مصنف كتاب «الفرج بعد الشدة»، وكتاب «نشوار المحاضرة»، وكتاب «المستجاد من فعلات الأجواد».

سمع بالبصرة من أبي العباس الأثرم، وأبي بكر الصولي، والحسين بن محمد بن يحيى، وطبقتهم، ثم نزل بغداد، وحدث بها إلى حين توفي.

وكان أديبا شاعرا أخباريا، ولاه المطيع لله القضاء بعسكر مكرم ورامهرمز وغيرهما، وتقلد أعمالا كثيرة في نواح مختلفة، وديوان شعره أكبر من ديوان أبيه، ومن شعره في بعض المشايخ وقد خرج يستسقي وكان في السماء سحاب، فلما دعا .. أصحت السماء، فقال التنوخي في ذلك: [من الطويل]

خرجنا لنستسقي بيمن دعائه ... وقد كاد هدب الغيم أن يلحق الأرضا

فلما ابتدا يدعو تكشفت السما ... فما تم إلا والغمام قد انقضى


(١) «تاريخ بغداد» (١٣/ ١٥٧)، و «المنتظم» (٩/ ٢٧)، و «معجم الأدباء» (٦/ ٣٠٧)، و «وفيات الأعيان» (٤/ ١٥٩)، و «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ٥٢٤)، و «تاريخ الإسلام» (٢٧/ ٨٨)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٤١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>