للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخذ عن الإمام محمد با عباد المذكور جمع من العلماء والفضلاء، منهم الشيخ فضل بن عبد الله بافضل، صحبه، ولازم خدمته، والاقتداء بسيرته، والاقتفاء لطريقته، ولبس عنه الخرقة، واستمد من بركاته، وكان الشيخ محمد يعظم الشيخ فضلا المذكور كثيرا، ويجله ويبجله.

وعن الشيخ فضل قال: سألت الشيخ جمال الدين محمد بن أبي بكر عباد: هل العلم أوسع من الجهل، أو الجهل أوسع من العلم؟ فقال رضي الله عنه: أما على المتحري ..

فالعلم أوسع من الجهل، وأما على المتجري .. فالجهل أوسع من العلم.

وقرأ الشيخ أبو عباد المذكور كثيرا في الفقه وغيره على القاضي محمد بن سعد باشكيل، وأجازه إجازة عامة، وأجاز للشيخ أبي عباد المذكور عبد الله بن أسعد اليافعي، والإمام يحيى بن أبي بكر بن عبد القوي البوني.

ولم أقف على تاريخ وفاته، إلا أنه كان موجودا في هذه المائة يقينا، والله سبحانه أعلم (١).

وأخذ عن الشيخ أبي عباد المذكور جماعة، وصاروا أئمة فضلاء، منهم: الإمام محمد بن حكم بن عبد الله بن إبراهيم باقشير، وابن عمه عبد الله بن سعد بن عبد الله بن إبراهيم باقشير وغيرهما.

٤١٨٩ - [أبو زكريا العفيفي المالكي] (٢)

أبو زكريا يحيى بن أبي بكر بن عبد القوي بن عبد الله البوني ثم التونسي، المغربي العفيفي، الهذلي المالكي.

سمع من شمس الدين محمد بن محمد بن الحسن بن نباتة الحديث المسلسل بالأولية، والمسلسل بالتبسم، ومسلسل الثلاثي، و «صحيح البخاري» وغيره، وروى «الحاوي» وغيره عن الحافظ أبي الحجاج يوسف بن الزكي المزي، وعن الحافظ شمس الدين الذهبي، والإمام أحمد بن علي الجزري، والشريف أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن المظفر الحسيني الشافعي، والإمام أبو سليمان بن داود بن إبراهيم بن داود العطار


(١) سيذكر المصنف رحمه الله تعالى في حوادث سنة (٨٠١ هـ‍) أنه توفي في تلك السنة، انظر (٦/ ٣٨٣).
(٢) لم نعثر له على ترجمة في المصادر التي بين أيدينا.

<<  <  ج: ص:  >  >>