للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[العشرون الرابعة من المائة الثانية]

[[الاعلام]]

٧٧٩ - [سفيان الثوري] (١)

سفيان بن سعيد بن مسروق بن حبيب الثوري-نسبة إلى ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر-أبو عبد الله الكوفي.

سمع الحديث من أبي إسحاق السبيعي، والأعمش.

وروى عن عمرو بن مرة، وسماك بن حرب وغيرهما، ومن في طبقتهما من الجلة.

وسمع منه الأئمة كمالك، وابن عيينة، وابن المبارك، والأوزاعي، وابن جريج، وابن إسحاق، وطبقتهم.

وكان سيد أهل زمانه علما وعملا وورعا وزهدا.

قال ابن المبارك: كتبت عن ألف ومائة شيخ، ما منهم أفضل من سفيان، وقال:

لا نعلم على وجه الأرض أعلم من سفيان.

قال سفيان: ما استودعت قلبي شيئا قط فخانني.

وقال يحيى بن سعيد القطان: ما رأيت أحفظ من سفيان الثوري، وهو فوق مالك في كل شيء.

وكان كثير الحط على المنصور، فهمّ به وأراد قتله، فحال الله بينه وبينه، ولما قرب المنصور من دخول مكة وسفيان بها .. أقسم سفيان في الملتزم برب الكعبة أنه لا يدخلها، فمات المنصور ببئر ميمون قبل أن يدخل مكة.

ودخل على المهدي والربيع قائم على رأسه بالسيف يرقب أمره، فسلم الثوري تسليم العامة، ولم يسلم عليه بالخلافة، فقال له المهدي: تفر منا؟ ! ههنا وههنا، وتظن أنا إن أردناك لم نقدر عليك؟ ! قد قدرنا عليك الآن، فما عسى أن نحكم فيكم بهوانا، فقال


(١) «طبقات ابن سعد» (٨/ ٤٩٢)، و «تهذيب الأسماء واللغات» (١/ ٢٢٢)، و «وفيات الأعيان» (٢/ ٣٨٦)، و «سير أعلام النبلاء» (٧/ ٢٢٩)، و «تاريخ الإسلام» (١٠/ ٢٢٢)، و «الوافي بالوفيات» (١٥/ ٢٧٨)، و «مرآة الجنان» (١/ ٣٤٥)، و «تهذيب التهذيب» (٢/ ٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>