للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من المجدّد بهم الدين على رأس كل مائة سنة، المشار إليهم في الحديث على وجه الإبهام دون التعيين) (١).

وكان جده سريج بن يونس مشهورا بالصلاح الوافر، توفي سنة خمس وثلاثين ومائة، وهو الذي رأى الباري في المنام، فقال له: سل، فقال بالعجمية ما معناه: (رأسا برأس) أي: السلامة، لا لي ولا علي. رحمهم الله تعالى، ونفع بهم آمين.

١٤٢٩ - [منصور بن إسماعيل] (٢)

أبو الحسن منصور بن إسماعيل بن عمر التميمي المصري، الفقيه الشافعي، الضرير.

توفي سنة ست وثلاث مائة.

حكي أنه أصابته مسغبة في سنة شديدة القحط، فرقي سطح داره ونادى بأعلى صوته: [من الخفيف]

الغياث الغياث يا أحرار ... نحن خلجانكم وأنتم بحار

إنما تحسن المواساة في الشد ... ة لا حين ترخص الأسعار

فسمعه جيرانه، فأصبح على بابه مائة حمل برّ، مذكور في الأصل.

١٤٣٠ - [أبو عبد الله بن الجلاء] (٣)

أبو عبد الله بن الجلاء، واسمه: أحمد بن يحيى، الشيخ الكبير، من أجل مشايخ الصوفية.

صحب ذا النون المصري، والكبار، وكان قدوة الشام، وقال لأبويه: أشتهي أن تهباني لله عزّ وجل، فقالا: قد وهبناك له، فغاب عنهما مدة من الزمان، ثم جاء في ليلة


(١) «مرآة الجنان» (٢/ ٢٤٧).
(٢) «وفيات الأعيان» (٥/ ٢٨٩)، و «سير أعلام النبلاء» (١٤/ ٢٣٨)، و «تاريخ الإسلام» (٢٣/ ١٢٩)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٢٤٨)، و «شذرات الذهب» (٤/ ٣٣).
(٣) «سير أعلام النبلاء» (١٤/ ٢٥١)، و «تاريخ الإسلام» (٢٣/ ١٨١)، و «العبر» (٢/ ١٣٨)، و «الوافي بالوفيات» (٨/ ٢٣٩)، و «مرآة الجنان» (٢/ ٢٤٩)، و «الطبقات الكبرى» للشعراني (١/ ٨٧)، و «شذرات الذهب» (٤/ ٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>