للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قبيلة كبيرة بظاهر بجاية من أعمال إفريقية-الحنفي، صاحب «الألفية» وغيرها من التصانيف المفيدة.

كان أحد أئمة عصره في النحو واللغة، أقرأ العربية بدمشق مدة، وانتفع به خلق كثير، ثم رغبه الكامل في الانتقال إلى مصر، وقرر له على التصدر بجامع العتيق لإقراء الأدب رزقا، فانتقل إلى مصر.

ولم يزل ينتفع الناس به بمصر إلى أن توفي بها في سنة ثمان وعشرين وست مائة، وقبر قرب قبر الشافعي رحمهما الله تعالى.

٢٨٩٠ - [عبد الرحمن بن أبي السعود] (١)

عبد الرحمن بن أبي السعود، أبو محمد.

كان فقيها صالحا، عالما عاملا، وكان زميلا لابن الرنبول في القراءة.

توفي سنة ثمان وعشرين وست مائة.

٢٨٩١ - [القاضي أحمد ابن أبي عيسى] (٢)

أحمد بن محمد بن محمد بن أبي عيسى قاضي تريم.

قال الشيخ علي بن أبي بكر باعلوي-نفع الله به، آمين-: (ومن فقهاء تريم آل باعيسى القاضي التقي، الورع الزكي، شهاب الدين أحمد بن محمد بن محمد باعيسى) (٣).

قال الخطيب عبد الرحمن: (لما توفي قاضي تريم .. امتنع الفقهاء من ولاية القضاء، فاتفق الأمر على أن يقرع بينهم، ومن خرجت قرعته ولي القضاء، فأقرع بينهم، فخرجت القرعة على الفقيه الإمام الورع الأثيل، السيد الزاهد الجليل، أحمد بن محمد ابن أبي عيسى، فأبى أن يدخل في القضاء، فأقرع ثانيا وثالثا، فلم تخرج إلا عليه، فأبى من ذلك، فقال له شيخه: ادخل فيه، وما لحقك فيه فهو في عنقي؛ لما يعرف من علمه وورعه، فأبى، فقال له السلطان: إن لم تل القضاء .. فارحل عن بلدي، فرحل عنها ومعه


(١) «السلوك» (٢/ ٢٧٢)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ٥٦)، و «تحفة الزمن» (١/ ٥٤٩).
(٢) «الجوهر الشفاف» (١/ ٦٥)، و «البرقة المشيقة» (ص ١١٧).
(٣) «البرقة المشيقة» (ص ١١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>