للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٣٥١ - [علي بن المفضل] (١)

أبو الحسن علي بن أبي المكارم الإسكندراني المالكي الحافظ المقدسي.

كان فقيها فاضلا حافظا، عارفا بالحديث وعلومه.

صحب الحافظين أبا الطاهر السلفي والزكي عبد العظيم المنذري، ولازمه وانتفع به.

قال ابن خلكان: أنشدني أبو الحسن المقدسي المذكور: [من الطويل]

أيا نفس بالمأثور عن خير مرسل ... وأصحابه والتابعين تمسكي

عساك إذا بالغت في نشر دينه ... بما طاب من نشر له أن تمسكي

وخافي غدا يوم الحساب جهنما ... إذا لفحت نيرانها أن تمسك

وبيان هذا التجنيس في الثلاثة: أن الأول من التمسك بالشيء، والثاني من التطيب بالمسك، والثالث من مسه يمسه، وأصله في التطيب تتمسكي بتاءين، فحذفت إحداهما جوازا.

قال: وأنشدني أيضا لنفسه: [من الطويل]

ولمياء تحيي من تحيّي بريقها ... كأنّ مزاج الراح بالمسك من فيها

وما ذقت فاها غير أني رويته ... عن الثقة المسواك وهو موافيها

كأنه أخذه من قول الآخر: [من البسيط]

يا أطيب الناس ريقا غير مختبر ... إلا شهادة أطراف المساويك

توفي سنة أربع وأربعين وخمس مائة.

٢٣٥٢ - [غازي بن زنكي] (٢)

غازي بن زنكي بن آق سنقر، صاحب الموصل.


(١) سيعيد المصنف رحمه الله تعالى ترجمته في وفيات سنة (٦١١ هـ‍) في مكانها الصحيح، فانظر مصادر ترجمته هناك (٥/ ٤٢).
(٢) «الكامل في التاريخ» (٩/ ١٦٦)، و «كتاب الروضتين» (١/ ٢٢٧)، و «وفيات الأعيان» (٤/ ٣)، و «العبر» (٤/ ١٢٣)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٢٨٣)، و «شذرات الذهب» (٦/ ٢٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>