للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٢٢٣ - [عبد المولى بن أحمد الظفاري] (١)

عبد المولى بن أحمد بن محمد الأصبحي الظفاري أبو محمد، أصله من اليمن، وولد بظفار.

وتفقه بسعد المنجوي، وكان فقيها فاضلا، إماما في النحو بحيث يسمى بسيبويه، وكان معلما لإدريس الحبوضي، فلما صار الملك إليه .. استوزره، وكان يتبرك برأيه، ولا يكاد يقطع أمرا دونه.

وكان غالب أحواله النظر في الكتب قراءة وإقراء، وله تصنيف حسن في الأحكام، وشعر جيد، ومنه: [من البسيط]

إن السكوت بلا فكر هو الهوس ... وكل نطق خلا عن حكمة خرس

والعلم جوهرة ما إن له بدل ... فلا يفت عاقل من طائل نفس

وكانت طريقته مرضية إلى أن توفي سنة خمس وسبعين وست مائة.

ورأى بعض الصالحين بظفار صاحبها إدريس بعد موته، فسأله عن حاله، فقال: الملك عسر، الملك عسر لولا ما منّ الله به علينا من صحبة الفقيه عبد المولى؛ هدانا السبيل، ودلنا الطريق.

وكان له ولد اسمه محمد، خلفه، وسلك طريقته، وولي القضاء، ولما توفي إدريس، وتولى ابنه سالم بن إدريس، وكان قد عجز الفقيه عبد المولى وضعف عن الحركة .. فصحب سالم ابنه محمد بن عبد المولى.

ومات محمد المذكور بعد والده بسنة، والله أعلم.

٣٢٢٤ - [محمد بن عبد الله العمراني] (٢)

محمد بن عبد الله بن أسعد بن محمد بن موسى العمراني.

كان فقيها فاضلا، عارفا مجتهدا، درس مدة بجامع المصنعة، وصنف كتابا في الرقائق


(١) «السلوك» (٢/ ٤٧٣)، و «طراز أعلام الزمن» (٢/ ١٦٩)، و «تحفة الزمن» (٢/ ٤٤٤).
(٢) «السلوك» (١/ ٤٢٩)، و «العقود اللؤلؤية» (١/ ٢٩٦)، و «طراز أعلام الزمن» (٣/ ٢٠٥)، و «تحفة الزمن» (١/ ٣٥٢)، و «إيضاح المكنون» (١/ ١٥٣)، و «هدية العارفين» (٢/ ١٣٢)، و «هجر العلم» (٤/ ٢٠٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>