للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣١٨٧ - [القاضي الرئيس ابن صصرى] (١)

محمد بن سالم بن الحافظ أبي المواهب التغلبي الدمشقي عماد الدين، القاضي الرئيس.

سمع من جماعة.

قال الذهبي: (كان كامل السؤدد، متين الديانة، وافر الحرمة) (٢).

توفي سنة سبعين وست مائة.

٣١٨٨ - [أحمد بن محمد الصعبي] (٣)

أحمد بن محمد بن أحمد بن أسعد أبو العباس الصعبي.

ولد على رأس عشر وست مائة، وتفقه بابن ناصر، وبعمر بن الحداد وغيرهما.

وبه تفقه جماعة، منهم محمد بن أسعد الجعميم، وأحمد بن أبي بكر التباعي وغيرهما.

وكان فقيها عالما، عاملا صالحا، زاهدا عابدا متعففا، قليل الكلام، إلا في مذاكرة العلم، وكان لا يأخذ العلم إلا عمن عرفه ووثق بدينه.

يقال: إنه قدم عليهم رجل غريب، متظاهر بالعلم ومعرفته، وعرّض للفقيه وأصحابه أن يقرئهم، فقال له الفقيه: إنا لا نأخذ إلا عمن تحققنا دينه وأمانته، وأنت رجل غريب، ربما أوقعتنا في محذور لا نشعر به، ولم يأخذ عنه شيئا.

ولما تحقق المظفر صلاحه .. سأل من القاضي أسعد بن مسلم أن يجمع بينه وبينه، فقال القاضي: إن علم بشيء من هذا .. لم يساعد، ولكني سأخادعه، فلم يزل يتلطف في الحيلة ومخادعة الفقيه حتى جمع بينه وبين السلطان وحدهما من غير علم من الفقيه بأنه


(١) «ذيل مرآة الزمان» (٢/ ٤٨٦)، و «تاريخ الإسلام» (٤٩/ ٣١٢)، و «العبر» (٥/ ٢٩٤)، و «الوافي بالوفيات» (٣/ ٨٤)، و «مرآة الجنان» (٤/ ١٧٢)، و «شذرات الذهب» (٧/ ٥٨٠).
(٢) «العبر» (٥/ ٢٩٤).
(٣) «السلوك» (٢/ ٢٣٢)، و «العقود اللؤلؤية» (١/ ١٧٣)، و «طراز أعلام الزمن» (١/ ١٤٢)، و «تحفة الزمن» (١/ ٥٢٥)، و «طبقات الخواص» (ص ٧٩)، و «هجر العلم» (٢/ ٩٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>