للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وابن الظهير، وابن العديم الحنفيان، ومؤمل البالسي، وابن عربشاه، والشهاب ابن الجزري.

***

[السنة الثامنة والسبعون]

فيها: اختلفت خواص الملك السعيد عليه، وخرج بعضهم عن الطاعة، وتابعه نحو أربع مائة من الظاهرية، فعسكر السعيد بالقطيفة ينتظر الجيش الذين ساروا للإغارة على بلاد سيس مع الأمير سيف الدين قلاوون، فقدموا، ونزل الكل في بعض المنازل، وراسلوا الملك السعيد، ثم اجتمع مقدم الخارجين عن الطاعة بسيف الدين قلاوون وغيره من كبار الجيش، وأفسد نياتهم، واستمروا كلهم إلى مصر، فسار السعيد وراءهم، وبعث خزائنه إلى الكرك، ثم دخل قلعة القاهرة بعد مناوشة الحروب، قتل جماعة، ثم حاصروه بالقلعة حتى ذل لهم وخلع نفسه من السلطنة وقنع بالكرك، فرتبوا في السلطنة أخاه سلامش-بسين مهملة في أوله، وشين معجمة في آخره-وعمره سبع سنين، وجعلوا سيف الدين قلاوون أتابكه، وجعل لسنقر الأشقر نيابة دمشق (١).

وفي الحادي والعشرين من رجب من السنة المذكورة: تسلطن الملك المنصور سيف الدين قلاوون الصالحي من غير نزاع ولا قتال، ولا اختلف عليه اثنان، وحلف له أمراء الشام، وشيل من الوسط سلامش (٢).

وفي آخر شهر الحجة: ركب سنقر بعد العصر من الدار المسماة عندهم دار السعادة، وهجم على القلعة فتملكها، وحلفوا له، وأعلنوا البشائر والأفراح في الحال، ولقبوه السلطان الملك الكامل شمس الدين سنقر الصالحي، وقبض على نائب القلعة حسام الدين لاجين وغيره ممن لم يحلف له من الأمراء (٣).

وفيها: توفي الشيخ شرف الدين عبد الله بن عبد الله بن عمر الجويني، والشيخ نجم


(١) «ذيل مرآة الزمان» (٤/ ١)، و «تاريخ الإسلام» (٥٠/ ٣٦)، و «العبر» (٥/ ٣١٧)، و «مرآة الجنان» (٤/ ١٨٩)، و «البداية والنهاية» (١٣/ ٣٣٢).
(٢) «ذيل مرآة الزمان» (٤/ ٨)، و «تاريخ الإسلام» (٥٠/ ٤٠)، و «العبر» (٥/ ٣١٨).
(٣) «ذيل مرآة الزمان» (٤/ ١١)، و «تاريخ الإسلام» (٥٠/ ٤٢)، و «العبر» (٥/ ٣١٩)، و «مرآة الجنان» (٤/ ١٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>