للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتبه الفقهية رضي الله عنهما، والخطيب يوسف بن محمد محدث همذان وزاهدها، وأبو القاسم يوسف الهمذاني الصوفي الذي خرج له الخطيب خمسة أجزاء، ومسعود بن عبد العزيز الهاشمي المعروف بالبياضي الشاعر المشهور، ومكي بن جابار الدينوري، وعمر بن علي بن أحمد بن الليث الليثي البخاري، وأبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله الزّبحي الجرجاني.

***

[السنة التاسعة والستون]

فيها: قصد الأقسيس صاحب دمشق مصر، وكاد يفتحها، ولم يبق لأهلها حيلة غير الاجتماع في المسجد الجامع والتضرع إلى الله تعالى، ثم رجع عنها لغير سبب، وأحسن إلى أهل دمشق، ووضع عنهم الخراج، ونهب بيت المقدس، وقتل من أهله فأكثر حتى من التجأ إلى المسجد الأقصى، ولم يحمهم منه إلا مكان الصخرة وحدها (١).

وفيها: ورد الإمام أبو نصر بن الأستاذ أبي القاسم القشيري إلى بغداد قاصدا الحج، فوعظ بنظامية بغداد، وحصل له إقبال عظيم، وحضر مجلسه أكابر العلماء كالإمام أبي إسحاق الشيرازي وغيره من الأئمة، ونصر في وعظه مذهب الأشعرية، وحط على مذهب الحنبلية، فهاجت الفتنة، وثارت العصبية، وقتل جماعة (٢).

وفيها: توفي أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد السلمي، ومسند الأندلس ومحدثها حاتم بن محمد التميمي القرطبي، ومؤرخ الأندلس ومسندها حيّان بن خلف بن حسين القرطبي، والإمام النحوي أبو الحسن طاهر بن أحمد بن بابشاذ.

***

[السنة الموفية سبعين وأربع مائة]

فيها: كانت فتنة كبيرة ببغداد بسبب الاعتقاد، ووقع النهب في البلد، واشتد الخطب، وركب العسكر، وقتلوا جماعة حتى فتر الأمر (٣).


(١) «الكامل في التاريخ» (٨/ ٢٦٠)، و «تاريخ الإسلام» (٣١/ ٣٤)، و «العبر» (٣/ ٢٧١).
(٢) «المنتظم» (٩/ ٥٣٨)، و «الكامل في التاريخ» (٨/ ٢٦١)، و «تاريخ الإسلام» (٣١/ ٣٤)، و «العبر» (٣/ ٢٧١).
(٣) «المنتظم» (٩/ ٥٤٥)، و «الكامل في التاريخ» (٨/ ٢٦٥)، و «تاريخ الإسلام» (٣١/ ٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>