للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مصنف «الفصوص»، و «الفتوحات المكية» وغيرهما.

ولد سنة ستين وخمس مائة.

وروى عن ابن بشكوال، وطائفة، وسكن الروم مدة، وتنقل إلى البلاد، ثم استقر بدمشق.

ومن العلماء من يطعن فيه ويقدح، ومنهم من يعظمه ويمدح، والله أعلم بحقيقة حاله.

ولقد أحسن الإمام النووي رحمه الله وقد سئل عنه وهو قريب من عصره فقال: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمّا كانُوا يَعْمَلُونَ}.

توفي سنة ثمان وثلاثين وست مائة.

٢٩٤٥ - [الحسن السكوني] (١)

الحسن بن راشد بن سالم بن راشد بن الحسن أبو محمد السكوني.

تفقه بمحمد بن أحمد بن جديل بسهفنة، وأقام يدرس بالمصنعة مدة.

وتفقه به خلق كثير، منهم القاضي بهاء الدين محمد بن أسعد العمراني وإخوته، وابن عمهم قاضي القضاة محمد بن أبي بكر.

وعنه أخذ الخطيب علي بن عمر العبيدي (٢)، وأبو بكر بن ناصر.

وكان فقيها مشهورا، عارفا بالمذهب.

أحس ليلة في بيته باللصوص، فنهض إليهم، فوقعوا به وجرحوه، فأقام مريضا إلى أن توفي في سلخ جمادى الأولى من سنة ثمان وثلاثين وست مائة.

وكان له أخ يقال له: عبد الله، يروي عنه أبو بكر بن ناصر «التنبيه».

قال الجندي: (ولم أتحقق من نعته شيئا، لكن يدل على جلالة قدره قراءة ابن ناصر عليه.


(١) «السلوك» (٢/ ٨٤)، و «طراز أعلام الزمن» (١/ ٣٢٤)، و «تحفة الزمن» (١/ ٤٣١)، و «العقود اللؤلؤية» (١/ ٦٥)، و «هجر العلم» (٣/ ١٤٦٦)، و (٤/ ٢٠٧١).
(٢) كذا في «تحفة الزمن» (١/ ٤٣١)، و «العقود اللؤلؤية» (١/ ٦٥)، وفي «السلوك» (٢/ ٨٥)، و «طراز أعلام الزمن» (١/ ٣٢٤): (العميدي).

<<  <  ج: ص:  >  >>