للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها: قلّد أبو القاسم بن الحسن بن مخلد، وأمر علي بن عيسى بالإشراف على سائر الأعمال (١).

وفيها: توفي الحافظ الحجة محمد بن يحيى بن صاعد البغدادي مولى بني هاشم، والحافظ عبد الله بن محمد بن مسلم الأسفراييني المصنف، والحافظ أبو عروبة الحسن بن أبي معشر محمد بن مودود السلمي الحراني محدث حران، وهو في عشر المائة.

وفيها-أو في التي قبلها-: توفي الحسن بن علي بن عوف بن العلاف النهرواني الشاعر المشهور، وابن نيروز الأنماطي.

***

[السنة التاسعة عشرة بعد الثلاث مائة]

فيها: قلد ياقوت أعمال الحرب والمعادن بفارس وكرمان، وكريب بن عبد الصمد بالانضمام إليه، وقلد المظفر بن ياقوت أعمال الحرب بأصفهان، وقلد محمد وإبراهيم ابنا رائق الحسبة مكان ياقوت (٢).

وفيها: هزم مرداويج هارون بن غريب الخال بنواحي همذان، وملك الجبل بأسره إلى حلوان (٣).

وفيها: قبض على الوزير سليمان بن الحسن، وولي الوزارة أبو القاسم الكلواذي، ثم صرف عنها الحسين بن القاسم بن عبد الله على كثرة المعارضين فيها، وعمل مناصبا وحيلا، ووضع ملحمة صنفها رجل يعرف بالدانيالي، ذكر فيها صورته وحليته وأن الشخص إذا وزر للثامن عشر من خلفاء بني العباس .. صلحت الأمور على يديه، فكان هذا من أعظم الأسباب في وزارته، وشرط ألا يكون لعلي بن عيسى معه إشراف ولا مداخلة، فلما ولي ..

شرع في إدخال فساد أمر مؤنس، وقبض ضياعه، وزاد المقتدر في إكرام الحسين بن القاسم، ولقبه: عميد الدولة، وكتب اسمه على السكة، واستوحش مؤنس من المقتدر، وجعل يتعنت على المقتدر، ويتحكم عليه في إبعاد ناس وتقريب غيرهم، ثم خرج في ثمان مائة من أصحابه إلى الموصل، فحارب جيش الموصل-وكانوا ثلاثين ألفا-فهزمهم، وملك


(١) «المنتظم» (٨/ ١٠٣)، و «الكامل في التاريخ» (٦/ ٧٥٠)، و «البداية والنهاية» (١١/ ١٩٦).
(٢) «الكامل في التاريخ» (٦/ ٧٥٦)، و «تاريخ ابن خلدون» (٣/ ٤٨٤).
(٣) «الكامل في التاريخ» (٦/ ٧٥٨)، و «العبر» (٢/ ١٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>