للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شوكة الإسماعيلية حتى طمعوا في إبطال مذهب أهل السنة.

وكان المذكور فارسا شجاعا، سفاكا للدماء، سريع البطش، شديد العقوبة، كثير الجود على الشعراء وأهل اللهو، شاعرا فصيحا، ومن شعره: [من الطويل]

وإني أنا الهادي الخليفة والذي ... يقود رقاب الغلب بالضّمّر الجرد

ولا بد من بغداد أطوي ربوعها ... وأنشرها نشر السماسر للبرد

وأنشر أعلامي على عرصاتها ... وأظهر دين الله في الغور والنجد

ويخطب لي فيها على كل منبر ... وأحيي بها ما كان أسسه جدي

ثم خولط في عقله، فادعى أنه قرشي النسب، وخوطب بأمير المؤمنين.

وولع بأكل بني آدم، فانتدب لقتله جماعة من الأكراد، وقتلوه عند المسجد المعروف بمسجد شاشة-بمعجمتين، بينهما ألف، وهو مسجد شمالي زبيد فيما بين القوز الكبير المعروف بالمنظر وما بين زبيد-في رجب من سنة ثمان وتسعين وخمس مائة (١).

٢٦٨٥ - [الخشوعي] (٢)

أبو طاهر بركات بن إبراهيم المعروف بالخشوعي.

سمع من ابن الأكفاني وجماعة.

وتوفي سنة ثمان وتسعين وخمس مائة (٣).

٢٦٨٦ - [لؤلؤ العادلي] (٤)

لؤلؤ الحاجب العادلي.

كان شيخا أرمينيا، من غلمان القصر، فخدم مع صلاح الدين مقدما، وكان ميمون النقيبة، أينما توجه .. نصر وفتح له، وله مواقف حميدة بالسواحل.


(١) في «السلوك» (٢/ ٥٣٦)، و «تحفة الزمن» (٢/ ٤٧٨): توفي سنة (٥٩٩ هـ‍).
(٢) «التكملة لوفيات النقلة» (١/ ٤١٩)، و «وفيات الأعيان» (١/ ٢٦٩)، و «العبر» (٤/ ٣٠٢)، و «الوافي بالوفيات» (١٠/ ١١٧)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٤٩٥)، و «البداية والنهاية» (١٣/ ٣٩)، و «شذرات الذهب» (٦/ ٥٤٥).
(٣) في «الوافي بالوفيات» (١٠/ ١١٧)، و «البداية والنهاية» (١٣/ ٣٩) توفي سنة (٥٩٧ هـ‍).
(٤) «التكملة لوفيات النقلة» (١/ ٤١٧)، و «سير أعلام النبلاء» (٢١/ ٣٨٤)، و «تاريخ الإسلام» (٤٢/ ٣٦٣)، و «العبر» (٤/ ٣٠٤)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٤٩٥)، و «شذرات الذهب» (٦/ ٥٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>