للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السنة الرابعة بعد الثلاث مائة]

فيها: عزل علي بن عيسى من الوزارة، وأعيد أبو الحسن بن الفرات، وضمن له أن يحمل كل يوم من مال المرافق ألفا وخمس مائة دينار، من جملتها ألف دينار لخاصة المقتدر، وللسيدة أم المقتدر ثلاث مائة وثلاثة وثلاثين دينارا وثلث، ولأبي العباس وهارون ابني المقتدر ستة وستون دينارا وثلثي دينار، وكان لا يمكنه أن يخل بها.

وفيها: تغلب يوسف بن أبي الساج على الري وقزوين وأبهر وزنجار، وطرد عنها محمد بن علي بن صعلوك (١).

وفيها: توفي أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم المنجنيقي، ويموت بن المزرع بن يموت العبدي البصري، وهو ابن أخت أبي عثمان الجاحظ (٢).

***

[السنة الخامسة بعد الثلاث مائة]

فيها: قدم رسول ملك الروم يطلب الهدنة، فاحتفل المقتدر بجلوسه، وأقام الجيش بالسلاح وكانوا مائة وستين ألفا، ثم العلماء وكانوا سبعة آلاف، ثم الحجاب وكانت سبع مائة، وعلّقت ستور الديباج وكانت ثمانية وثلاثين ألف ستر من البسط وغيرها، ومما كان في الدار سبع مائة سلسلة، ثم أدخل الرسول دار الشجرة، وفيها بركة؛ فيها شجرة لها أغصان عليها طيور مذهبة، وورقها ألوان مختلفة، وكل طائر يصفر لونا بحركات مصنوعة، ثم أدخل دار الفردوس، وفيها من الفرش والآلات ما لا يقوّم.

وفيها: توفي مسند عصره أبو خليفة البصري الجمحي الفضل بن الحباب، وعبد الله ابن شيرويه، وعمران ابن مجاشع، وقاسم المطرز (٣).

وفيها: مات العباس بن عمرو الغنوي، وأبو موسى الحامض اللغوي (٤).

وعلى هذه السنة قطع محمد بن جرير الطبري «تاريخه» (٥).


(١) «الكامل في التاريخ» (٦/ ٦٤٦)، و «تاريخ الإسلام» (٢٣/ ٢٢).
(٢) مر التعليق عليه في ترجمته (٣/ ١٨).
(٣) «العبر» (٢/ ١٣٥)، و «شذرات الذهب» (٤/ ٢٦).
(٤) «صلة تاريخ الطبري» (١١/ ٦٥)، و «الكامل في التاريخ» (٦/ ٦٥٤)، و «تاريخ الإسلام» (٢٣/ ١٥٩).
(٥) الصواب: أن ابن جرير قطع «تاريخه» سنة (٣٠٢ هـ‍)، انظر «تاريخه» (١٠/ ١٥١)، وهو ما ذكره ابن الأثير في-

<<  <  ج: ص:  >  >>