للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هجم بغداد، فانزعج الخليفة الناصر لدين الله، وحصن بغداد، وأقام المجانيق، وأنفق ألف ألف دينار، وعلم جلال الدين أن الكرج قد خرجوا على بلاده، فساق إليهم، والتقاهم، وظفر بهم، فقتل منهم سبعين ألفا، ثم أخذ تفليس بالسيف، وقتل بها ثلاثين ألفا، وكان قد أخذ تبريز بالأمان، وتزوج بابنة السلطان ابن السلجوقي (١).

وفيها: توفي الخليفة الناصر لدين الله أحمد بن المستضيء بأمر الله، وأبو الدر ياقوت بن عبد الله الرومي الملقب مهذب الدين، والإمام أحمد بن موسى بن يونس الموصلي، والملك الأفضل علي بن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب، وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم الفيروزاباذي، وعبد المحسن بن الطوسي، والفخر بن تيمية، وأبو إسحاق بن البرني، والقزويني، وعلي بن أبي الكرم المكي، ابن البناء، والقاضي زين الدين علي بن يوسف الدمشقي.

***

[السنة الثالثة والعشرون]

فيها: سار الملك الأشرف إلى أخيه المعظم وأطاعه، وسأله أن يكاتب جلال الدين بن خوارزم شاه ليحمل جيشه عليه ليترحل عن خلاط، فكتب إليه، فترحل عنها، وكان المعظم يلبس خلعة جلال الدين، ويركب فرسه، وإذا خاطب الأشرف .. حلف: وحياة رأس السلطان جلال الدين، فيتألم الأشرف من ذلك (٢).

وفيها: حارب جلال الدين بن خوارزم شاه المذكور التركمان ومزقهم، ثم التقى الكرج فهزمهم، وأخذ تفليس بالسيف، وكانت إذ ذاك دار ملكهم، لها في أيديهم أكثر من مائة سنة (٣).

وفيها: توفي أبو العز مظفر بن إبراهيم العيلاني الشاعر المشهور، والخليفة الظاهر


(١) «الكامل في التاريخ» (١٠/ ٣٨٩)، و «تاريخ الإسلام» (٤٥/ ٨)، و «العبر» (٥/ ٨٦)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٤٩)، و «البداية والنهاية» (١٣/ ١٢٤)، و «شذرات الذهب» (٧/ ١٧١).
(٢) «الكامل في التاريخ» (١٠/ ٤١٨)، و «تاريخ الإسلام» (٤٥/ ١٣)، و «العبر» (٥/ ٩٣)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٥٣)، و «البداية والنهاية» (١٣/ ١٣١).
(٣) «الكامل في التاريخ» (١٠/ ٤٠٨)، و (١٠/ ٤١٧)، و «تاريخ الإسلام» (٤٥/ ١٤)، و (٤٥/ ١٩)، و «العبر» (٥/ ٩٣)، و «مرآة الجنان» (٤/ ٥٤)، و «البداية والنهاية» (١٣١/ ١٣ - ١٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>